صحراء 24/ عن بوابة عمال فوسبكراع
صَرَفت الملايين لقرصنته في 6 مناسبات،ودفعت الإدارة 120.000 درهم لفتح مواقع موازية للتشويش والمغالطة، والعديد من الرسائل الصريحة من أجل إغلاقه مقابل “آش بغيتوا”.
وبعد سنوات من النضال داخل هذا الموقع، تبين لنا أن في مؤسسة فوسبوكراع لا تزال الكلمة تشكل أهمية كبيرة ذات “فعالية” وسلاحا فعالا خاصة بالنسبة لصناع القرار.
وُلدت بوابة العمال الإلكترونية من رحم المُعاناة والظلم والتمييز والإقصاء الذي مارسته إدارة فوسبوكراع. واستمرارا لسياستها الرافضة لحق التنظيم والتجمع لجأت إلى زرع جذور الفتنة والبلبلة قصد الإجهاز على هذا الحق، رغم كل هذه الأساليب الشيطانية تم إنشاء بوابة www.phosboucraa.com)).
موقع يعتبر في دِفاعه سليل المُقاومة والكفاح ورديف الفعل الوطني رغم المصاعب الجمة التي يُكابدها، فموقع بوابة عمال فوسبوكراع يُعتبر السفير وحامل رسالة القضية الحقوقية والعمالية للرأي العام المحلي والوطني والدولي.
لقد انتهجت البوابة خطة إعلامية متميِّزة أثناء نضالات شغيلة فوسبوكراع، وغيّرت أسلوب الدفاع في خِطابها بعدما وجدت الآذان صمّة عقِب تعنُّت الإدارة وفي ظل التعتيم الإعلامي من حول ملفات اجتماعية ومؤامرات تواطأت فيها الإدارة مع بعض التنظيمات.
فإدارتنا تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض، من قبيل مثل الديمقراطية التعددية، ولكنها تكفر بالعدل وحماية الحقوق وتتعامل ب”ازدواجية” مفضوحة تمليها المصالح قبل المبادئ وتلك المصيبة. ثم إن تطبيق القانون مجرد كلمة “جميلة ” عندما تتطابق مع مصالح السيد المدير، لكنها ليست كذلك في حال يرى سيادته الأمور تسير في غير اتجاهه.
وكل هذا التسيُّب والفوضى قدم للأقلام عامة ولمُراسلينا وللسياسيين مادة دسِمة قابلة للتسويق، لا تقل أهمية عن المعارك النضالية لبعض النقابات.
لكن للأسف لم تتمكن البوابة التي عرفها الجميع بالتزامها، أن تجِد لها موطأ كوسيلة لتواصل حقيقي نتيجة التعتيم والتهديد وحرب المغالطة من حولها. ثم إنه لا يمكنها أن تُجاري الخصم في أساليبه الغارقة في الزبونية والإحتيال. فعدالة القضية ومثل الحرية التي تدافع عنها ترقى وتسمو على غيرها فهي قيمة مضافة تتحصّن بها في مواجهة الحرب الإدارية.
للتنديد بسياسات الظلم والتسلط والقهر الذي مارسها المدير ماء العينين، وصدحت حناجرنا بشعارات منددة بالاستبداد والعربدة ومتضامنة مع المتضررين والمحرومين من العمال.
بوابة العمال www.phosboucraa.com وسيط إعلامي حديث النشأة، وفي أسلوب عمله مد المتلقي بالأخبار والمعطيات بأسلوب تنقصه الإحترافية ولكنه صادق، وهو وليد متطلبات عالم القرية الذي فرضته المتغيرات التقنية الجديدة. و يهدف إلى تنوير الرأي العام الفوسفاطي والوطني ومدّه بالمعطيات ومواقف العمال النضالية. ويعد إضافة إلى تغذية وسائل الإعلام الوطنية بالخبر والمواقف من القضية العمالية. كما يساهم في سيولة المعطيات بالنسبة للمنظمات والفاعلين النقابيين، وتقدم صورة عن واقع المؤسسة وتواكب فعلها اليومي وتفضح جرائم الباطرونا.
لقد تعرضت بوابة عمال فوسبوكراع للحجب وللإختراق المتكرر، والتدابير المتخذة لحلحلة هذه العوائق خاصة بعدما استحدثت إدارة فوسبوكراع مواقع إلكترونية مُختصة في تزيين وجه الإدارة المتسخ وفي سب وشتم مناضلين تتّهمُهم الإدارة بالتعاون مع إدارة الموقع. أجهزة المدير بارعة في حرب الإشاعة والتشويش، فكل حدث أو إسم يشُك أن له ارتباطا بالبوابة، تختلق ما يوازيه عبر مواقعها الإليكترونية.
وحاولت شركة مقرها بليون الفرنسية شراء موقع phosboucraa.com من الشركة التي تقدم الخدمة(…). أما القرصنة والتجسس والتشويش، وغير ذلك من المسميات التي أريد بها إسكاته و”خلط الأوراق” أمام مد التعاطي العمالي، ومحاولة الإدارة جاهدة تزوير الحقائق وتغليط الرأي العام الفوسفاطي والوطني بصفة عامة. أما تعرضه للإختراق والحجب هذه المرة وبهذه الطريقة، فذلك ضمن استراتيجية المدير التي تروم التشويش وحجب الحقيقة، فنحن نعرف بأن القرصنة عادت بقوة للواجهة، في الآونة الأخيرة، واعتمدتها إدارة فوسبوكراع، بعدما أصبح موقع البوابة يحظى باهتمام الرأي العام، إلى جانب اعتماد الكثير من وسائل الإعلام عليها في نقل الأخبار.
وأؤكد هنا بأننا لسنا بِمأمَن من هجمات ما يطلق عليهم “هاكرز الإدارة”، نحن من جهتنا نعلم أنه لا يمكن تصميم موقع لا يمكن اختراقه، لكن التحدي الذي نواجهه هو السرعة في إعادة الموقع إلى ما كان عليه، وبالتالي نحاول دائما أن نكون يقظين.
أُعلن أخيرا عن ميلاد موقع فوسبوكراعي جديد، حتما سيضفي على المشهد الفسفاطي بُعدا إعلاميا ويعطيه زخما جديدا في مجالات المطالبة بالحقوق وحتى طبيعة المعالجة. وما هو قائم اليوم يشكل بداية طيِّبة، بدونها قضيتنا تجد نفسها مبحوحة وإبداعاتنا تظل محاصرة وصوتنا لم يصل لكل بيوت العالم وعقوله، والكتابة الصحفية “الساخنة والدسمة” تتطلب تضحية وثمنا وجهدا، وأظن أن إسهامات المتنورين من الكوادر والأطر العليا قد حان وقتها.
وأظن أن البوابة اقتربت من مُبتغاها في شركة تعد حصنا حصينا، وسجّلت هدفا ثمينا في مرمى مدير يُحسب له ولموقعه الجديد حسابهما. وموقع بوابة عمال فوسبوكراع يضم صوته لكل النضالات النقابية للمساهمة في الدفاع عن الشغيلة كل في ميدانه، بخاصة الجوانب المضيئة والمشرقة ولكن كذلك الكبوات والنكسات التي أَلمّت بها. وتلك مسؤولية نتحملها جميعا وأن هذه التجربة تعتبر ملكا للكل.

