الصحراء 24 : الشيخ احمد
أكد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أن النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية، بمشاركة غير مسبوقة لـ32 فريقاً، تمثل تحولاً نوعياً في مسار اللعبة، وتهدف إلى إعادة توزيع الفرص وتعزيز التوازن بين الأندية في مختلف القارات، بما يجعل كرة القدم فعلاً رياضة عالمية على مستوى الأندية، وليس المنتخبات فقط.
وفي حديثه لمنصة “دازن” العالمية، شدد إنفانتينو على أن هذه البطولة، التي ستقام لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية ما بين 15 يونيو و14 يوليوز 2025، ستكون منصة إلهام للمواهب الشابة في مختلف الدول، وستحفز الاستثمار في كرة القدم خارج القارة الأوروبية، التي ظلت لعقود تهيمن على التظاهرات الكبرى.
وأوضح رئيس “فيفا”:
“نريد أن نعطي الأمل لأندية من قبيل ماميلودي صنداونز الجنوب إفريقي، وأولسان الكوري، وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، وأن نخلق لأبطالها مسرحًا عالميًا للتألق، تمامًا كما تتوفر عليه الأندية الأوروبية الكبرى“.
وأشار إلى أن 80% من كرة القدم العالمية تدور في فلك الأندية، ما يستدعي خلق إطار عالمي تنافسي لها، مشيرًا إلى أن هذه النسخة الجديدة من مونديال الأندية تضم أندية من 20 دولة، ولاعبين من 81 جنسية، وهو ما يعكس تنوعًا غير مسبوق في تاريخ البطولات القارية.
وساق إنفانتينو مثالاً باللاعب الإفريقي الأسطوري جورج ويا، الفائز بالكرة الذهبية، والذي لم تتح له الفرصة لخوض نهائيات كأس العالم مع منتخب بلاده، قائلاً: “لو كانت هذه البطولة قائمة آنذاك، لكان ويا جزءاً منها بكل تأكيد“.
من جانب آخر، كشف رئيس “فيفا” أن كل مباراة من المباريات الـ63 المقررة ستدر نحو 30 مليون دولار، من مجموع إيرادات متوقعة تصل إلى ملياري دولار، موضحًا أن هذه العوائد ستُحقَّق دون المساس بتجربة الجماهير، بفضل اتفاقية البث المجاني العالمية التي تم توقيعها مع منصة “دازن”، والتي ستنقل البطولة بالكامل عبر الإنترنت.
ويُنتظر أن تمثل هذه الدورة من كأس العالم للأندية لحظة تحول في خارطة كرة القدم العالمية، ليس فقط على صعيد المنافسة، بل في إعادة بناء جغرافيا التألق الكروي، ومنح الأمل لجيل جديد من اللاعبين في بلدان لم تكن تحلم سابقًا بالوصول إلى هذا المستوى من التمثيلية الدولية.

