الصحراء 24 : العيــــــون
قام عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، بزيارة عمل إلى العاصمة النمساوية فيينا ما بين 6 و 8 ماي الجاري، على رأس وفد أمني مغربي رفيع يمثل قطبي الأمن الوطني والاستخبارات الداخلية، وذلك للمشاركة في الاجتماع الإقليمي الثاني والعشرين لرؤساء أجهزة الاستخبارات والأمن بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب ممثلين عن تركيا وباكستان، بتنظيم من الأمم المتحدة بمركز فيينا الدولي.
وتأتي هذه المشاركة في سياق الجهود المغربية الرامية إلى توطيد التعاون الأمني الإقليمي والدولي، وتبادل التجارب والخبرات في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة العابرة للحدود.
وقد انصبت المناقشات خلال هذا الاجتماع على التطورات الهيكلية التي شهدتها التنظيمات الإرهابية، لاسيما “داعش” و”القاعدة”، عقب انهيار معاقلها التقليدية، مع التركيز على المخاطر المستقبلية، وتحديثات استراتيجياتها المالية والدعائية.
كما أجرى حموشي سلسلة من اللقاءات الثنائية مع عدد من رؤساء وفود الدول المشاركة، بينها السعودية، قطر، الإمارات، تركيا وباكستان، ناقش خلالها سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالين الأمني والاستخباراتي، والتصدي المشترك للتحديات المتنامية في المنطقة.
وتؤكد هذه الزيارة مكانة المغرب كطرف موثوق وشريك استراتيجي في منظومة الأمن الإقليمي والدولي، بما يعكس التقدير المتزايد الذي تحظى به المقاربة المغربية في مواجهة المخاطر الإرهابية.