بعد 15 شهرًا من القصف والدمار في قطاع غزة، يدخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ صباح الأحد، في محاولة لوقف نزيف الدماء وتحقيق انفراجة إنسانية.
الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية، يشمل الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في غزة مقابل 737 معتقلًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال.
رغم الإعلان عن الهدنة، واصلت إسرائيل قصف القطاع، حيث أكدت وزارة الصحة في غزة وقوع ثلاث مجازر جديدة خلفت 23 شهيدًا و83 إصابة خلال الساعات الماضية.
ومع بدء العد التنازلي لتطبيق الاتفاق، يعيش سكان غزة حالة من الترقب بين الأمل والحذر، فيما تتواصل التحضيرات للعودة إلى المناطق المدمرة.
وعلى الجانب الإسرائيلي، أثارت الهدنة انقسامًا سياسيًا، حيث وافق مجلس الوزراء عليها رغم معارضة وزراء اليمين المتطرف.
الاتفاق، الذي وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه خطوة أولى نحو إنهاء الحرب، ينص على إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، فيما تستمر المفاوضات لتحقيق هدنة طويلة الأمد وإعادة إعمار غزة.
ومع ذلك، يظل مصير المستقبل السياسي للقطاع غامضًا، بينما يواجه السكان تحديات إنسانية ضخمة في ظل غياب الخدمات الأساسية.
وقال أحد سكان غزة، نصر الغرابلي: “سأكون أول من يعود إلى بيته رغم كل شيء… الأرض لنا، وسنعود حتى لو لم يكن هناك سقف يحمي رؤوسنا”.
