الصحراء 24 : ليلى المتوكل
أكد المنتخب المغربي لأقل من 20 سنة أنه رقم صعب في بطولة كأس أمم إفريقيا للشباب، بعدما حقق فوزًا مقنعًا على نظيره التونسي بثلاثة أهداف لهدف، في مواجهة حاسمة احتضنها ملعب هيئة قناة السويس بمدينة الإسماعيلية، لحساب الجولة الأخيرة من دور المجموعات.
ودخل نسور قرطاج اللقاء بعين على الانتصار بحثًا عن تأشيرة العبور، لكن آمالهم اصطدمت بجدار مغربي من الانضباط والصلابة الدفاعية، حيث أظهر أشبال الأطلس نضجًا تكتيكيًا لافتًا، متحكمين في إيقاع المباراة رغم الضغط التونسي المبكر.
تألق الحارس يانيس بنشاوش في الدقائق الأولى أنقذ المغاربة من هدف مبكر، قبل أن يبدأ زملاؤه في فرض إيقاعهم، خاصة بفضل تحركات المهاجم المتألق أيمن أرجويغ، الذي افتتح باب التسجيل برأسية محكمة في الدقيقة 44، بعد تمريرة متقنة من فؤاد زهاوني.
ورغم معادلة المنتخب التونسي للنتيجة مطلع الشوط الثاني عبر أنيس دوبال، فإن الكلمة الأخيرة كانت للمغاربة الذين لم يفقدوا توازنهم، ليعودوا بقوة في الأنفاس الأخيرة من المباراة. إسماعيل بختي استغل ارتباكًا في الدفاع التونسي ليسجل الثاني في الدقيقة 86، قبل أن يختتم جونز العبدلاوي مهرجان الأهداف بهدف ثالث في الوقت بدل الضائع.
بهذا الانتصار، ينهي المغرب دور المجموعات في صدارة مجموعته برصيد 7 نقاط، ضامنًا بطاقة التأهل إلى ربع النهائي، فيما تترك الهزيمة المنتخب التونسي في موقف حرج بانتظار نتائج باقي المجموعات على أمل التأهل كأفضل ثالث.
أداء المنتخب المغربي لا يعكس فقط تأهله، بل يوجه رسالة قوية لبقية المنافسين: “أشبال الأطلس قادمون من أجل اللقب”.
