السمارة تعطي انطلاقة موسم الحصاد: 30 ألف قنطار و7300 يوم عمل لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية القروية

الصحراء 24 : العيـــــون

أشرف عامل إقليم السمارة، السيد إبراهيم بوتوميلات، صباح يوم السبت 19 ابريل الجاري، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لموسم حصاد الحبوب البورية بمنطقة العطيف التابعة لجماعة حوزة، بحضور وفد رسمي ضم منتخبين، شيوخ وأعيان القبائل الصحراوية، ورؤساء المصالح الخارجية.

وتأتي هذه المحطة الفلاحية في سياق الجهود الرامية إلى تمكين الفلاحين من تطوير إنتاجهم وتعزيز الأمن الغذائي المحلي، تماشياً مع استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 التي تهدف إلى تثمين الموارد الفلاحية، تحسين دخل الساكنة القروية، وتعزيز الاستقرار المجالي.

الموسم الفلاحي الحالي عرف مشاركة فعالة من المزارعين المنضوين تحت تنظيمات مهنية، حيث تم استغلال حوالي 5000 هكتار بزراعات من القمح الصلب والشعير باستخدام بذور مختارة، قادرة على التأقلم مع مناخ المنطقة الجاف.

وتشير المعطيات الأولية إلى بلوغ متوسط المردودية 10 قناطر للهكتار، بإنتاج مرتقب يُناهز 30 ألف قنطار، ما يعكس مؤشرات إيجابية نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب بالإقليم، بقيمة اقتصادية تفوق 3.5 مليون درهم، وخلق أكثر من 7300 يوم عمل، وهو ما يمثل دفعة اجتماعية قوية للفلاحين المحليين.

ومن أجل مواكبة هذه الدينامية، عبأت وزارة الفلاحة موارد تقنية ومالية مهمة، وفّرت من خلالها 30 طنًا من البذور المختارة، إضافة إلى أزيد من 6 ملايين درهم لاقتناء جرارات ومعدات حصاد حديثة، لفائدة المهنيين والجمعيات الفلاحية، في خطوة لرفع جودة الإنتاج وتحسين الأداء التقني.

وساهمت التساقطات المطرية المسجلة هذا الموسم، والتي بلغت 35 ملم، في تعزيز الإنتاجية وتحقيق موسم واعد، بشهادة المؤشرات الفلاحية الحالية.

وفي أفق تطوير هذا الزخم، تم إطلاق مشاريع موجهة للشباب، تستهدف تعزيز ولوجهم لسلاسل الإنتاج والتسويق، وتدبير المعدات الفلاحية، وتقديم خدمات استشارية متخصصة، تأكيدًا على الرغبة الجماعية في بناء فلاحة مستدامة وذات مردودية اجتماعية واقتصادية.

هذه المبادرات تؤكد التزام السلطات الإقليمية، بتعاون وثيق مع وزارة الفلاحة، بترسيخ الفلاح كفاعل أساسي في معادلة التنمية، وبناء نموذج محلي قائم على السيادة الغذائية والتوازن المجالي.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد