ليلة القدر، ليلةٌ مباركةٌ، غامضةٌ، عزيزةٌ على قلوب المسلمين، ليلةٌ أنزل فيها القرآن الكريم، ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، ليلةٌ تتنزل فيها الملائكة والروح، ليلةٌ سلامٌ و سكينة، ليلةٌ يمحو الله فيها الذنوب و يفتح فيها أبواب الجنة.
مَنْ هي؟
تُعدّ ليلة القدر جوهرة شهر رمضان، و هي ليلةٌ مُحدّدةٌ من العشر الأواخر من شهر رمضان، لكنّ تحديدها بالضبط أمرٌ غامضٌ، و ذلك لِحكمةٍ إلهيةٍ، تجعلُ المسلمَ يُجِدُّ و يُكثِرُ من العبادةِ في تلك الليالي، لِيُفوزَ بخيرها و فضلها.
فضلها:
خيرٌ من ألف شهر: قال تعالى: “ليلة القدر خير من ألف شهر”. فالعمل الصالح فيها خير من العمل في ألف شهر.
غفران الذنوب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
تنزل الملائكة: قال تعالى: “تتنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر”.
سلام: قال تعالى: “سلام هي حتى مطلع الفجر”.
علاماتها:
الهدوء و السكينة: ليلة القدر ليلة هادئة و ساكنة.
الشمس تطلع صافية: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تطلع الشمس في صبيحة ليلة القدر لا شعاع لها”.
كيف نُحَقِّقُها؟
الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”.
الاعتكاف: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف في العشر الأواخر من رمضان”.
الدعاء و الصلاة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه”.
دعاء ليلة القدر:
“اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني”.
ختاماً:
ليلة القدر ليلةٌ عظيمةٌ لها فضلٌ كبيرٌ، و يجب على المسلم أن يجتهد في تحريها و اغتنامها بالصلاة و الدعاء و قراءة القرآن الكريم.
أخيرًا:
يُؤكّدُ العلماءُ على ضرورةِ عدمِ الانشغالِ بِالبحثِ عن علاماتٍ خرافيةٍ لِليلةِ القدرِ، و التركيزُ على العبادةِ و الدعاءِ و قراءةِ القرآنِ الكريمِ في العشرِ الأواخرِ من رمضان، لِيُفوزَ المسلمُ بخيرها و فضلها.
