الجزائر وموريتانيا تعززان التعاون العسكري وسط تصاعد التوترات في الساحل ودينامية ملف الصحراء

الصحراء 24 : العيـــــون

أجرى الفريق أول السعيد شنقريحة، الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الجزائري ورئيس أركان الجيش، محادثات ثنائية مع وزير الدفاع الموريتاني، حننه ولد سيدي ، الذي يزور الجزائر على رأس وفد عسكري رفيع المستوى في زيارة رسمية تمتد لأربعة أيام.

وتركزت المحادثات بين الجانبين على سبل تعزيز التعاون العسكري الثنائي بين الجزائر ونواكشوط، إلى جانب استعراض مستجدات الوضع الأمني في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، خاصة بعد التوتر الذي نجم عن إسقاط طائرة مسيّرة مالية من قبل الجيش الجزائري، ما تسبب في أزمة حادة مع تجمع دول الساحل الثلاثي (مالي، النيجر، بوركينا فاسو).

وفي تصريحاته خلال اللقاء، أكد شنقريحة على “الطابع النموذجي” للعلاقات الجزائرية الموريتانية، مشدداً على أن “الروابط الجغرافية والتاريخية والثقافية” بين البلدين تجعلهما يتقاسمان نفس الطموحات والتحديات، مشيراً إلى أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية والجيواستراتيجية المتنامية.

وأضاف رئيس أركان الجيش الجزائري أن “الأهمية الاستراتيجية للتعاون الجزائري-الموريتاني لا تنبع فقط من القواسم المشتركة، بل من الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه هذا التعاون في استقرار المنطقة ككل”، داعياً إلى تعزيز التنسيق وتبادل الخبرات في ميادين الدفاع والأمن.

وتأتي هذه الزيارة في سياق إقليمي ودولي دقيق، حيث تعيش الجزائر حالة من العزلة الإقليمية بسبب تراجع تأثيرها داخل فضاء الساحل، وتزايد الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل وحيد وواقعي لنزاع الصحراء، وهو ما أكدته مواقف متجددة لكل من واشنطن وباريس، ما يعمق التحديات أمام الدبلوماسية الجزائرية في المرحلة الحالية.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد