الصحراء 24 : الحبيب بونعاج
أكد النبي صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح أخرجه الإمام مسلم، عظيم رحمة الله بعباده، حيث قال: “إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، حتى تطلع الشمس من مغربها.”
هذا الحديث النبوي يبرز حقيقة عظيمة أن التوبة مفتوحة لكل إنسان، مهما عظمت ذنوبه، إذا أخلص نيته لله وتاب توبة نصوحة. فرحمة الله تتجلى في استمرارية قبول التوبة، ليلًا ونهارًا، دون انقطاع حتى تأتي الساعة بعلاماتها الكبرى.
التوبة ليست فقط فرصة للغفران، بل وعد رباني كريم بتحويل السيئات إلى حسنات. فمن تاب وأصلح وأخلص عمله لله، بدّل الله سيئاته حسنات. إنها دعوة مفتوحة للعودة إلى الله، بإيمان صادق وأعمال صالحة.
فلنجعل هذا الحديث نبراسًا لنا، ونحرص على الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، مستشعرين عظمة الله ورحمته التي وسعت كل شيء.
“أستغفر الله العظيم وأتوب إليه.”
