استقبل رئيس الحكومة المغربية، السيد عزيز أخنوش، يوم الثلاثاء بالرباط، الوزيرة الأولى لجمهورية الكونغو الديمقراطية، السيدة جوديث سومينوا تولوكا، في لقاء رسمي تناول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين المملكة المغربية وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إلى جانب مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وخلال هذا اللقاء، هنأ السيد عزيز أخنوش السيدة جوديث سومينوا على تعيينها في أبريل 2024 كأول امرأة تشغل منصب رئاسة الوزراء في بلدها، مشيداً بدورها القيادي في دفع عجلة التنمية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأكد على متانة العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع الرباط وكينشاسا، والتي تحظى برعاية قائدي البلدين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، السيد فيليكس تشيسيكيدي.
وفي سياق هذه المباحثات، ثمن رئيس الحكومة المغربية الدعم المتبادل بين البلدين فيما يخص الدفاع عن الوحدة الوطنية والترابية. وأبرز مشاركة المغرب في عمليات حفظ السلام بجمهورية الكونغو الديمقراطية منذ ستينيات القرن الماضي كدليل على هذا التضامن. كما أعرب عن تقديره لموقف جمهورية الكونغو الديمقراطية الداعم لمغربية الصحراء، والذي تجسد بافتتاح قنصلية عامة في مدينة الداخلة في دجنبر 2020.
من جهة أخرى، ناقش الطرفان الآفاق المستقبلية لتعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين، مع التأكيد على ضرورة رفع مستوى التنسيق لتفعيل الدورة القادمة للجنة المشتركة. وتم الاتفاق أيضاً على تنشيط مجلس الأعمال المغربي-الكونغولي لتعزيز التبادل التجاري والاستثمارات الثنائية، بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما.
في ختام اللقاء، أكد السيد عزيز أخنوش على أهمية تعزيز أدوار المرأة في القيادة السياسية، معتبراً تعيين السيدة سومينوا تولوكا في منصبها خطوة مشرفة تعكس التقدم الذي تحققه القارة الإفريقية في تمكين النساء من المناصب العليا.
يجسد هذا اللقاء عمق العلاقات المغربية-الكونغولية وسعي البلدين لتعزيز التعاون في مجالات متعددة، بما يعكس تطلعاتهما المشتركة نحو تحقيق تنمية مستدامة واستقرار إقليمي ودولي.