عامل إقليم بوجدور يفتتح قاعة العروض بالمركز الثقافي ويطلق معرض “ذاكرة وحاضر الإقليم” احتفاءً بالمسيرة الخضراء
الصحراء 24 : العيـــــون
في أجواء احتفالية تعبق بروح الانتماء الوطني، وتخليدًا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، أشرف السيد إبراهيم بن إبراهيم، عامل إقليم بوجدور، صباح اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025، على حفل تدشين قاعة العروض بالمركز الثقافي بعد إعادة تأهيلها وتجهيزها وفق معايير حديثة تواكب الدينامية الثقافية المتصاعدة التي يعرفها الإقليم.

وجرى هذا الحفل الرسمي بحضور شخصيات مدنية وعسكرية، وممثلي المصالح الخارجية، وعدد من الفاعلين الثقافيين والإعلاميين، الذين تابعوا فقرات افتتاح هذا الفضاء الثقافي الجديد الذي يُعد إضافة نوعية للبنية الثقافية بالإقليم، ومتنفسًا حيويًا يحتضن مختلف أشكال الإبداع الفني والفكري.

وفي كلمة بالمناسبة، عبّر السيد العامل عن اعتزازه بما تحقق من إنجازات تنموية وثقافية ببوجدور، مشيرًا إلى أن تأهيل قاعة العروض يندرج ضمن رؤية شمولية تروم جعل الثقافة رافعة للتنمية المحلية ومجالًا لترسيخ قيم المواطنة والانفتاح والإبداع. وأضاف أن هذا المشروع يأتي ليعزز البنية التحتية الثقافية بالإقليم، ويواكب المسار التصاعدي الذي تشهده بوجدور في مختلف القطاعات.

وشكّل الحدث مناسبة لتسليط الضوء على المكانة المتميزة التي باتت تحتلها مدينة بوجدور كقطب صاعد في مجال التنمية المندمجة، حيث لم تعد الثقافة مجرد نشاط مواكب، بل أصبحت أحد مكونات الهوية المحلية وأداة لترسيخ إشعاع المدينة على المستويين الجهوي والوطني.
وعقب حفل التدشين، أعطيت الانطلاقة الرسمية لمعرض “صور ذاكرة وحاضر إقليم بوجدور”، الذي يوثق لمسار المدينة منذ استرجاعها إلى حضن الوطن، ويستعرض مراحل تطورها العمراني والاجتماعي والاقتصادي، في لوحة فوتوغرافية تستحضر الماضي وتستشرف المستقبل.
ويهدف هذا المعرض إلى تعريف الأجيال الجديدة بتاريخ بوجدور، واستحضار رمزية المسيرة الخضراء التي كانت نقطة تحول في مسار استكمال الوحدة الترابية للمملكة، كما يسلط الضوء على المنجزات التنموية التي تحققت في ظل العهد الجديد بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

ويأتي هذا النشاط ضمن سلسلة من الفعاليات التي تحتضنها مدينة بوجدور احتفاءً بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، والتي تؤكد مرة أخرى أن الإقليم يسير بخطى ثابتة في ترسيخ موقعه كفضاء يحتفي بالذاكرة ويصنع المستقبل، جامعًا بين التنمية والبناء الثقافي في إطار الرؤية الملكية السديدة الرامية إلى جعل الأقاليم الجنوبية نموذجًا وطنيًا في التنمية المستدامة والمندمجة.

