الصحراء 24 : العيــــون
أعلن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، في بلاغ رسمي، أن جلالة الملك محمد السادس تفضّل بتعيين السيد فؤاد شفيقي أمينًا عامًا جديدًا للمجلس، خلفًا للسيد عزيز قيشوح، الذي أنهى مهامه بعد مسار حافل بالعطاء داخل هذه المؤسسة الدستورية.
ويأتي هذا التعيين الملكي السامي في إطار الحرص المتواصل على تعزيز حكامة المجلس وتحديث آلياته التنظيمية والإدارية، بما ينسجم مع الدينامية الجديدة التي تشهدها منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي بالمملكة، ويترجم الثقة المولوية في الكفاءات الوطنية المؤهلة لقيادة الإصلاحات الكبرى في هذا القطاع الحيوي.
وفي هذا السياق، عبّر المجلس الأعلى عن تقديره وامتنانه للسيد عزيز قيشوح، مثمنًا ما قدمه من جهود مخلصة وإسهامات نوعية خلال فترة توليه لمهامه، في مرحلة اتسمت بتحديات جسيمة تتعلق بإصلاح التعليم والتكوين وتجويد مخرجاتهما.
كما هنأ المجلس أمينه العام الجديد فؤاد شفيقي، متمنياً له التوفيق والسداد في مهامه الجديدة، ومعبّراً عن اعتزازه بالثقة الملكية التي حظي بها، لما راكمه من خبرة واسعة في مجالات التخطيط التربوي وتدبير الإصلاحات التعليمية على المستويين الوطني والمؤسساتي.
ويُنتظر أن يشكل هذا التعيين دفعة جديدة لعمل المجلس، خاصة في ظل التحديات المرتبطة بتنزيل النموذج التنموي الجديد وتفعيل خارطة الطريق لإصلاح المدرسة العمومية، وضمان التنسيق بين مختلف الفاعلين في المنظومة التعليمية.
وتُعد الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتربية والتكوين محوراً أساسياً في ضمان السير المؤسساتي السليم، لما تضطلع به من أدوار في تنسيق اللجان المتخصصة، وتوفير الدعم الإداري واللوجستي، ومواكبة تنفيذ القرارات والتوصيات الصادرة عن المجلس.
وجدير بالذكر أن المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، باعتباره هيئة استشارية ذات طابع دستوري، يُعنى بإبداء الرأي في السياسات العمومية الخاصة بقطاعات التعليم والتكوين والبحث العلمي، وتقييم البرامج العمومية، واقتراح السبل الكفيلة بتطوير أداء المنظومة الوطنية للتربية والتكوين بما يخدم أهداف التنمية الشاملة للمملكة.

