ولد الرشيد: المغرب شريك استراتيجي لأمريكا الوسطى ونموذجه التنموي بوابة للتكامل الأطلسي

الصحراء 24 : العيـــــون

أكد رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد ولد الرشيد، أن النموذج التنموي المغربي الذي يقوده جلالة الملك محمد السادس يشكل مرجعية واقعية لتعزيز التعاون بين دول الجنوب، خاصة مع بلدان أمريكا الوسطى، لما يقدمه من تجربة تنموية متكاملة قادرة على فتح آفاق جديدة للشراكة الأطلسية.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها، يوم الثلاثاء بمدينة سان سلفادور، في افتتاح المنتدى الاقتصادي للاستثمار والتنمية، المنظم بشراكة بين برلمان أمريكا الوسطى ومجلس المستشارين المغربي، في إطار الدينامية المتواصلة منذ انضمام البرلمان المغربي بصفة عضو ملاحظ دائم إلى هذه المنظمة الإقليمية قبل عشر سنوات.

وشدد ولد الرشيد على أن هذا المنتدى يمثل لحظة حوار بناءة لتعزيز التفاهم الإقليمي وبحث آليات تطوير الاستثمار وتحقيق نمو اقتصادي مشترك، مضيفا أن المغرب يشكل جسرا طبيعيا بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، ويؤمن بقوة بأهمية التآزر الجهوي والتنمية المستدامة.

وقدّم رئيس مجلس المستشارين عرضا شاملا حول مرتكزات النموذج التنموي الجديد للمغرب، والذي يرتكز على تعزيز النسيج الاقتصادي الدامج، ترسيخ الدولة الاجتماعية، وتشجيع الاستثمار والابتكار، مستشهداً بمشاريع صناعية استراتيجية في مجالات السيارات والطيران والتكنولوجيا والبيوتكنولوجيا.

كما أبرز ولد الرشيد البعد الإفريقي في الرؤية الملكية، من خلال مبادرات كبرى على غرار مشروع أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، وميناء الداخلة الأطلسي، الذي يُنتظر أن يعزز الربط البحري بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية ويكرّس موقع المغرب كمحور تجاري أطلسي فاعل.

ويرافق السيد ولد الرشيد وفد برلماني رفيع يضم أعضاء من مكتب المجلس وشعبة برلمان أمريكا الوسطى، في تأكيد جديد على التزام المملكة بخيار الانفتاح المتوازن والتعاون جنوب–جنوب، كرافعة حقيقية للتنمية والتقارب بين الشعوب.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد