الصحراء 24 : الشيخ احمد
نظمت المنسقية الجهوية لوكالة التنمية الاجتماعية لكلميم- وادنون، يوم الخميس، مائدة مستديرة حول “نحو إعلام ملتزم ومسؤول ينقل صورة عادلة ومحترمة عن الإعاقة”، في إطار الحملة الوطنية الأولى لإذكاء الوعي بالإعاقة التي أطلقتها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة.
وشدد المشاركون في الندوة، التي حضرها ممثلون عن قطاعات متعددة وفاعلون حقوقيون وجمعويون مهتمون بقضايا الإعاقة، على الدور المحوري للإعلام في تغيير الصور النمطية السائدة وتعزيز وعي المجتمع بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة.
وأكد عبدالله بريك، المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية، أن اللقاء يهدف إلى بلورة توصيات عملية تساهم في ترسيخ تمثلات مجتمعية إيجابية تحترم كرامة وحقوق هذه الفئة، مشيراً إلى أن الحملة الوطنية تمثل التزام المغرب الدولي لتعزيز دمج الأشخاص في وضعية إعاقة.
من جانبه، أبرز مصطفى جبري، المدير الجهوي لقطاع التواصل، أهمية خطاب إعلامي مسؤول ومتعدد الأبعاد يبرز قدرات الأشخاص في وضعية إعاقة ويؤكد على قيم التضامن والمساواة، داعياً إلى تبني مقاربة إنسانية وحقوقية في تناول هذه القضايا والابتعاد عن الصور النمطية.
كما أشار الحافظ محضار، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، إلى التزام المملكة بالإصلاحات المتعلقة بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، ومساهمة المجلس الوطني لحقوق الإنسان في حماية هذه الحقوق عبر آليات وطنية متخصصة.
بدوره، أكد أحمد بيه، مدير مركب التكوين المهني بكلميم، أن التكوين المهني يشكل خطوة أساسية نحو اندماج اقتصادي واجتماعي أفضل للأشخاص في وضعية إعاقة، مستعرضاً الجهود المبذولة في تكييف مراكز التكوين وتنظيم برامج مرنة بالتعاون مع مؤسسات داعمة.
وشهد اللقاء تقديم شهادات حية من إطارين في قطاع التواصل حول تجاربهما الشخصية، بالإضافة إلى نقاشات حول التحديات التي تواجه الإعلاميين في إيصال صورة حقيقية وشاملة عن هذه الفئة.
وفي الختام، أكد الإعلاميون المشاركون ضرورة ترسيخ صورة إيجابية ومنصفة للأشخاص في وضعية إعاقة، والعمل على مواجهة المعيقات الإعلامية لتسليط الضوء بشكل فعّال على حقوقهم وإسهاماتهم في المجتمع.

