منتدى برلماني بالرباط يرسم ملامح شراكة جنوب-جنوب جديدة: من التوصيات إلى الفعل

الصحراء 24 :العيـــــون

اختُتمت بالعاصمة الرباط، يوم الثلاثاء 29 ابريل الجاري، أشغال النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب، التي تحوّلت إلى منصة استراتيجية جمعت برلمانيي إفريقيا والعالم العربي لتجديد الرؤية نحو شراكات تنموية أعمق وأكثر واقعية في زمن تتعاظم فيه التحديات العالمية.

وفي الكلمة الختامية التي ألقاها محمد ولد الرشيد، رئيس مجلس المستشارين، تم التأكيد على أن المنتدى لم يكن مجرّد لقاء تقليدي، بل محطة مفصلية حملت زخماً غير مسبوق من الأفكار، جسّدت وعياً مشتركاً بأهمية التعاون الإقليمي لمواجهة الأزمات المعقدة التي يعرفها العالم، من الأمن الغذائي إلى الذكاء الاصطناعي.

ولد الرشيد شدد على أن هذه النسخة من المنتدى أبرزت النضج المؤسساتي المتقدم للحوار جنوب-جنوب، من خلال إطلاق “قمة رؤساء منتدى الحوار البرلماني”، و”شبكة الأمناء العامين”، بما يعزز استمرارية العمل البرلماني وتفعيل توصيات اللقاءات السابقة، مضيفاً أن ما جرى تداوله من قضايا، كالتكامل الإقليمي والتحول الرقمي والمناخ، يبرهن على أن دول الجنوب تمتلك من الإمكانات ما يؤهلها لإحداث طفرة تنموية إذا ما تم استثمارها في إطار شراكات ذكية وعادلة.

كما لم يفت المنتدى أن يسلط الضوء على الأدوار الحاسمة للنساء البرلمانيات، من خلال اجتماع نوعي خصص لإبراز دور المرأة في صنع القرار، ما عكس توجهاً واضحاً نحو تكريس العدالة الاجتماعية والمساواة كأركان أساسية لأي تنمية منشودة.

وخلص رئيس الغرفة الثانية إلى أن الحوار البرلماني جنوب-جنوب لم يعد خياراً سياسياً ظرفياً، بل تحول إلى خيار استراتيجي جماعي، يتطلب استثمار الروابط التاريخية وتوحيد الجهود التشريعية لبناء شراكة عادلة، قائمة على الاحترام المتبادل والتنمية المستدامة، من أجل مستقبل مشترك أكثر ازدهاراً.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد