الصحراء 24 : العيـــــون
في سياق دبلوماسي يطغى عليه التوتر الإقليمي وتحديات الأمن في القارة، استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الإثنين 21 أبريل 2025، مفوض الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلم والأمن، بانكولي أديوي، في لقاء حمل أبعادًا سياسية واستراتيجية هامة.
وجاء هذا الاستقبال قُبيل انطلاق الدورة الرابعة للتكوين المتخصص لملاحظي الانتخابات في إفريقيا، وهو ما منح اللقاء بُعدًا إضافيًا يعكس حرص المغرب على دعم آليات الديمقراطية والاستقرار في القارة.
المباحثات بين الجانبين تطرقت إلى مستجدات ملف الصحراء المغربية، على ضوء الجلسة المغلقة لمجلس الأمن بتاريخ 14 أبريل الجاري، حيث شدد بوريطة على أهمية الحفاظ على الطابع الحصري للأمم المتحدة في هذا الملف، في ظل الدعم الدولي المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي واقعي وعملي للنزاع.
كما تطرّق النقاش إلى أبرز التحديات التي تواجه السلم والأمن في إفريقيا، خاصة في منطقة الساحل والصحراء، والوضع المتأزم في كل من الكونغو والسودان، حيث جرى التأكيد على ضرورة تعزيز التنسيق بين الفاعلين الإقليميين والدوليين لإيجاد حلول ناجعة ومستدامة.
اللقاء يعكس استمرار التفاعل النشط للمغرب مع مؤسسات الاتحاد الإفريقي، وترسيخ موقعه كشريك استراتيجي في قضايا القارة، سواء على مستوى تعزيز الأمن، أو في دعم الاستقرار السياسي وبناء المؤسسات.