العيون..حملة تحسيسية لوقف العنف ضد النساء والفتيات

“الأسرة اللي من العنف خالية لمجتمع سليم بانية” شعار يرنّ صداه بقوة في أرجاء المغرب، حيث انطلقت الحملة الوطنية 22 لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات في الفترة الممتدة من 25 نونبر إلى 10 دجنبر 2024 بدار الشباب الوحدة بالعيون ، تشتمل سلسلة من الانشطة الى غاية 10 دجنبر الجاري.

ويأتي تنظيم هذه الحملة في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، الرامية إلى النهوض بأوضاع النساء والارتقاء بهن في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والبيئية.

كما تنسجم الحملة مع رؤية النموذج التنموي، وخاصة في تبني سياسة عدم التسامح مع العنف ضد النساء، وتفعيلاً لمضامين البرنامج الحكومي 2021-2026 الذي يضع تمكين النساء في صلب أولوياته.

و تهدف هذه الحملة، التي ينظمها التعون الوطني بالعيون، إلى تسليط الضوء على أهمية دور الأسرة كمحور أساسي وذلك لأنها تعتبر اللبنة الأولى في بناء مجتمع خالٍ من العنف ضد المرأة، فمن خلال توفير بيئة أسرية آمنة وداعمة، يمكنها في غرس القيم الإيجابية والمساواة بين الجنسين في نفوس الأجيال القادمة.

ويتزامن تنظيم هذا الحدث التحسيسي الهام مع الحملة الأممية لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات، التي تعد إطار عالميا يجمع بين جهود الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، والتي تمتد من 25 نونبر، الذي يصادف اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد النساء، إلى 10 دجنبر، اليوم العالمي لحقوق الإنسان، والتي تدعو من خلالها كافة الحكومات إلى الاستثمار في سياسات وبرامج الوقاية من العنف القائم على النوع الاجتماعي، وتشجع المواطنين في جميع أنحاء العالم على التعبير عن التزامهم بإنهاء هذا العنف بكل أشكاله. 

وفي كلمة خلال افتتاح هذا اللقاء، قال المنسق الجهوي للتعاون الوطني بالعيون، “مولود امل الله، إن “نهج المقاربة الوقائية يؤسس لقيم المساواة وثقافة التعايش انطلاقا من الأسرة ولفائدة الأسرة والمجتمع”، مؤكدا أن الأمر يتعلق بتنشئة توفر للنساء والفتيات بيئة أسرية تتيح مشاركتهن الفعالة في الحياة العامة، وإسهامهن في مختلف المجالات، وحفظ حقوقهن وكرامتهن.

وذكر مولود بأن المغرب كان أول بلد في المنطقة يطلق استراتيجية وطنية لمناهضة العنف ضد النساء، ومخططا تنفيذيا لها، وبرامج كبرى شاملة لمختلف القطاعات الحكومية وغير الحكومية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية.

الحملة الوطنية 22 تمثل خطوة مهمة في مسار المغرب نحو مجتمع أكثر عدالة ومساواة، من خلال تضافر الجهود وتغيير السلوكيات، يمكننا تحقيق هدفنا المشترك وهو القضاء على العنف ضد المرأة وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

 

banner derhem
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد