تتنافس ثمانية أفلام طويلة في المسابقة الرسمية لهذه الفئة ضمن فعاليات الدورة الـ 20 للمهرجان الدولي للسينما والهجرة التي افتتحت فعالياتها أول أمس الاثنين بأكادير.
ويتعلق الأمر بأفلام “الأخوة” لنورا الحورش، و”أوغور” لبالوجي تشياني، و”عصفور جنة” لمراد بن الشيخ، و”ما فوق الضريح” لكريم بن صلاح، و”قصة سليمان” لبوريس لوجكين، و”الحدود الخضراء” لأنيسكا هولاند، و”الأشباح” لجوناثان ميليت، و”زوفتكس” لنواز ديشي، و”قبل أن تنطفئ النيران” لمهدي فكري.
وتضم لجنة تحكيم هذه الفئة، التي يترأسها المخرج والمنتج والكاتب الفرنسي-المغربي مومن السميحي، كلا من هدى ريحاني (ممثلة مغربية-كندية)، وسعد الشرايبي (مخرج وسيناريست مغربي)، وتوفيق قيقة (مخرج تونسي وخبير في الصناعة السينمائية)، وشوقي العوفير (مخرج مغربي-هولندي)، وعبد الله أبو عوض (مخرج وكاتب وأستاذ جامعي مغربي).
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعرب السيد السميحي عن اعتزازه بمشاركته كرئيس للجنة تحكيم الفيلم الطويل، معتبرا أن برمجة هذه الدورة “غنية ومتنوعة” نظرا للفئات المختلفة التي تتضمنها، كالمسابقة الرسمية للأفلام الطويلة أو القصيرة الجديدة التي تتطرق إلى موضوع الهجرة، أو تلك الخاصة التي تحتفي بالسينما المغربية متعددة اللغات وتثمن مختلف التعبيرات الوطنية.
وفي ما يتعلق بموضوع الهجرة، وصف السيد السميحي هذه القضية بأنها “وجودية” للحضارة الإنسانية في شتى بقاع العالم، بالنظر إلى مختلف أنواع تنقلات السكان بحثا عن ظروف معيشية أفضل.
وأشار، في هذا الصدد، إلى أن عدة عروض سينمائية مغربية تطرقت إلى قضية الهجرة، مذكرا بأن فيلمه الأول “سي موح، لا حظ لك”، الذي أخرجه سنة 1970، كان عن الهجرة المغاربية بفرنسا.
واعتبر أن هذا المهرجان الدولي المرموق، الذي تتواصل فعالياته حتى 16 نونبر الجاري، يشكل فرصة مثالية لتنظيم ندوات ولقاءات مع جامعيين ومؤلفين وسينمائيين، فضلا عن ورشات تكوينية ضمن عملية انفتاح واسعة على المؤسسات الجامعية، والمجتمع المدني، والفضاءات الثقافية.
بحضور مخرجي أفلام مشاركة في المسابقة الرسمية، تنظم جلسة نقاش حول الأفلام من أجل إتاحة الفرصة للضيوف والمهتمين بصناعة السينما للتعبير عن آرائهم بخصوص كل عمل، وذلك في إطار تعميق وتقييم الرؤية الفنية للمخرج وطاقم العمل.
تجدر الإشارة إلى أن الدورة الـ 20 للمهرجان الدولي للسينما والهجرة تنظم بشراكة مع ولاية سوس-ماسة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجهة سوس-ماسة، والمجلس الإقليمي لأكادير، وجماعة أكادير، ومجلس الجالية المغربية بالخارج، والمركز السينمائي المغربي، فضلا عن شركاء مؤسسيين آخرين من القطاعين العام والخاص.