موسم طانطان: ندوة علمية بعنوان “التركيز على العمق الإفريقي للثقافة الحسانية وتراثها غير المادي”

شهد موسم طانطان، صباح اليوم 30 يونيو الجاري ، بالمركز الثقافي بطانطان ، تنظيم ندوة علمية مميزة تناولت موضوع “طانطان والعمق الإفريقي للثقافة الحسانية” ، وتكتسي نسخة الموسم لهذه السنة أهمية خاصة و إستثنائية ، لانها تصادف الاحتفاء بالذكرى العشرين لعودته وانبعاثه من جديد .

وقد جمعت هذه الندوة نخبة من الباحثين والخبراء من مختلف أنحاء المغرب، إلى جانب مشاركين من موريتانيا الشقيقة،  ومن بوركينا فاصو ، والنيجر ، ومالي ، وذلك بهدف تسليط الضوء على الروابط العميقة بين الثقافة الحسانية والحضارة الإفريقية، وإبراز أهم مكونات التراث الحساني غير المادي.

الباحثون المشاركون في الندوة : د.كي ليونس (بوركينا فاصو) ، د. مامان ابراهيم ( النيجر) ، د. لاسانا سيسي (مالي ) ، د. مصطفى جلوق (الرباط) ، امباركة بنت البراء ، د. محمد ولد احظانا (موريتانيا) ، عبد العزيز فعراس (الرباط) ، ذ. ابراهيم الحيسن ، د. الحسان منصوري ، د . اسليمة أمرز (طانطان) ، ذ. أحمد البشير ضماني ، د. بوزيد الغلى(كلميم ) ، د. لوالي جودا (السمارة ) ، ذ. لحبيب عيديد ، د. محمود الزهي (العيون)، ومحمد فاضل الفيرس (بوجدور ).

نقاشات ثرية حول الهوية والتاريخ

تناولت الندوة مختلف جوانب العلاقة بين طانطان والثقافة الحسانية، بدءًا من موقعها الجغرافي المتميز على مفترق طرق القوافل التجارية بين شمال إفريقيا وغربها، مرورًا بدورها التاريخي في نشر الإسلام والحضارة العربية في المنطقة، وصولًا إلى مساهمتها في إثراء الموروث الثقافي الحساني بمختلف مكوناته.

وقد أبرز المشاركون في الندوة الغنى والتنوع الذي يميز التراث الحساني غير المادي، بما في ذلك الشعر والموسيقى والرقص والحرف اليدوية والفنون الشعبية. كما ناقشوا سبل الحفاظ على هذا التراث الغني من خلال التوثيق والنشر والترويج له على المستويين الوطني والدولي.

مجالات ذات أولوية للحفظ

خلصت الندوة إلى تحديد عدد من المجالات ذات الأولوية للحفظ في إطار الجهود المبذولة لصون التراث الحساني غير المادي. وتشمل هذه المجالات:

الشعر الحساني: باعتباره أحد أهم مكونات الهوية الحسانية، ونظرًا لتعدد أشكاله وأنواعه، من ملحون وموشحات ومدائح وأزجال.

الموسيقى الحسانية: بما فيها الموسيقى التقليدية والحديثة، مع التركيز على آلاتها الموسيقية المميزة مثل الإيدين والربابة والقيثارة.

الرقص الحساني: بكل تنوعاته، من رقصة البنات إلى رقصة العيوط، مع أهمية توثيق خطواتها وإيقاعاتها.

الحرف اليدوية الحسانية: من صناعة النسيج والسجاد إلى صناعة الفخار والجلود، مع التركيز على الحرف التي مهددة بالانقراض.

الفنون الشعبية الحسانية: مثل المسرح والرسم والنحت، مع أهمية دعم الفنانين الشعبيين وتوفير المنصات لعرض أعمالهم.

توصيات هامة

أوصت الندوة بضرورة اتخاذ عدد من الخطوات للحفاظ على التراث الحساني غير المادي، من بينها:

تفعيل دور المؤسسات المعنية بحماية التراث: مثل وزارة الثقافة والمعهد الوطني للتراث.

دعم البحث العلمي في مجال التراث الحساني: من خلال تمويل المشاريع البحثية ونشر الدراسات المتعلقة بهذا المجال.

تنظيم المهرجانات والمعارض: لعرض المكونات المختلفة للتراث الحساني غير المادي.

إدراج التراث الحساني في المناهج الدراسية: لتعريف الأجيال القادمة بأهمية هذا الموروث الثقافي الغني.

استخدام وسائل الإعلام الحديثة: للترويج للتراث الحساني ونشره على نطاق واسع.

 

ختاما لقد شكلت الندوة الأولى لموسم طانطان خطوة هامة في سبيل التعريف بالعمق الإفريقي للثقافة الحسانية وإبراز أهم مكونات

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد