افتتحت، اليوم الجمعة 28 يونيو الجاري بطانطان، فعاليات النسخة الأولى للمعرض الجهوي للفلاحة المقام في إطار فعاليات الدورة ال17 لموسم طانطان الذي تنظمه مؤسسة “ألموكار” ما بين 26 و 30 يونيو الجاري.
و يسلط هذا المعرض المنظم تحت شعار “المنتوجات المجالية رافعة للتنمية الاقتصادية وتجسيد للتقاليد الصحراوية”، من طرف الغرفة الفلاحية لجهة كلميم وادنون، بشراكة مع المديرية الإقليمية للفلاحة بطانطان، الضوء على المنتوجات المجالية المتنوعة التي تتميز بها الجهة.
و يهدف هذا المعرض، الذي افتتحه والي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، مرفوقا بعامل إقليم طانطان بالنيابة، عمرو حمدة، ورئيس مؤسسة “ألموكار”، محمد فاضل بنيعيش، بحضور رؤساء مصالح خارجية ومنتخبين، إلى إبراز المنتجات المجالية التي تزخر بها أقاليم الجهة، والتعريف بالتنظيمات المهنية المحلية النشيطة في هذا القطاع، وتمكينها من ترويج منتجاتها.
كما يشكل فرصة لهذه التنظيمات المهنية من أجل التواصل بين مختلف العارضين وتبادل التجارب والخبرات، وتعزيز إدماجها في التنمية السوسيو-اقتصادية والتعريف بالمنتوجات المجالية التي تشكل رافعة للتنمية المحلية وتجسيد للتقاليد الصحراوية، بالإضافة إلى خلق رواج تجاري واقتصادي وسياحي بإقليم طانطان.
و يضم المعرض، الذي يقام على مساحة 1500 متر مربع، 55 رواقا لحوالي 54 تعاونية فلاحية ومجموعة ذات النفع الاقتصادي واتحاد تعاونيات من الجهة، يعرضون منتجاتهم المتنوعة ومنها بالخصوص، الكسكس بأنواعه، والعسل وأركان ومشتقاتهما، وأعشاب طبية وعطرية صحراوية، والتمور، ومستحضرات التجميل الطبيعية، ومشتقات حليب الإبل.
و أكد المدير الإقليمي للفلاحة بطانطان، حمادي سيدي بوبكر، في تصريح للصحافة، أن هذا المعرض الجهوي الأول للمنتوجات المجالية الفلاحية والمنظم في إطار فعاليات الدورة 17 لموسم طانطان، يشكل منصة مثالية للتعريف بالمنتوجات المجالية وفتح فرص جديدة لترويجها وتثمينها.
و أضاف أن هذا المعرض الذي يندرج في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 ، سيشكل مناسبة لخلق فرص جديدة وفتح أسواق جديد والتواصل والتعارف بين العارضين. من جهته، قال إبراهيم بوتمزين، النائب الأول لرئيس الغرفة الفلاحية لجهة كلميم وادنون، إن هذا المعرض الجهوي الفلاحي يروم التعريف بالمنتوجات المجالية المتواجدة على صعيد الجهة، والمساهمة في تسويقها، وخلق فضاء للتواصل وتبادل التجارب بين التعاونيات المشاركة.
و في تصريح مماثل، ثمن عدد من العارضين هذه المبادرة التي اعتبروها فرصة تمكنهم من عرض وتسويق منتجاتهم، مضيفين أن مشاركتهم في هذا المعرض مناسبة أيضا للتعرف على عارضين جدد.
إثر ذلك، قام والي الجهة والوفد المرافق، بزيارة لجناح الخيام الموضوعاتية لدولة الإمارات العربية المتحدة، المقام بساحة السلام والتسامح في إطار فعاليات الدورة ال 17 لموسم طانطان، والتي تفقد خلالها، رفقة فارس خلف المزروعي، رئيس “هيئة أبو ظبي للتراث”، أروقة هذا الجناح التي تعرض مختلف مظاهر وأنماط حياة الإنسان الإماراتي وعاداته وتقاليده التي تشبه في كثير من الأحيان تقاليد الأقاليم الصحراوية بالمملكة.
و تضم هذه الأروقة منتوجات متنوعة من حرف تقليدية ومطبخ شعبي وألعاب وفنون شعبية وأزياء وحلي تقليدية، وكل ما يتعلق بطقوس الضيافة والكرم وحسن الاستقبال، وكذا معدات للصيد البحري التقليدي، بالإضافة إلى صور توثق للعلاقات التاريخية بين الإمارات والمغرب.
و تم بالمناسبة، توزيع الجوائز على الفائزين في مسابقتي “مزاينة الإبل” (جمالية الناقة)، و”المحالب” (الإبل الأكثر إنتاجية للحليب)، والذين يمثلون الجهات الجنوبية الثلاث للمملكة، وذلك بعد أن اجتازوا عدة مراحل من المنافسة.
و تتواصل فعاليات الدورة ال 17 لموسم طانطان المنظم إلى غاية 30 يونيو الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بتقديم العديد من الأنشطة منها إقامة معارض للحرف اليدوية الأصيلة، وعروض فلكلورية (سباقات الإبل، فن التبوريدة)، إضافة إلى معارض تراثية تبرز التراث الحي الذي تزخر به المنطقة، وكذا مسابقة الألعاب الشعبية التقليدية، فضلا عن جلسات شعرية.
كما تعرف هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار “موسم طانطان: 20 عاما من الصون والتنمية البشرية”، تنظيم ندوة حول فرص الاستثمار في جهة كلميم وادنون والعمق الإفريقي للثقافة الحسانية. ويعد موسم طانطان الذي تم إدراجه من طرف منظمة (اليونسكو) ضمن التراث الشفهي غير المادي والإنساني عام 2005، والمسجل ضمن القائمة الممثلة للتراث الثقافي غير المادي والإنساني عام 2008 ، نقطة تجمع سنوي لأكثر من ثلاثين قبيلة للرحل يلتقون قصد التبادل فيما بينهم ومن أجل صون تراثهم الثقافي، خصوصا فيما يتعلق بالموسيقى والرقص والحرف اليدوية والعادات التقليدية.

