كشف مصدر من البنك المركزي أن حجم التعاملات نقدا “الكاش” ارتفع بشكل ملحوظ حتى نهاية أبريل الماضي، حيث بلغت قيمتها ما لا يقل عن 31 مليارا و437 مليون درهم (أزيد من 3140 مليار سنتيم) من الأموال التي سحبت من القنوات البنكية وتتداول نقدا لتمويل المعاملات التجارية.
ويشكل التداول بـ”الكاش” هاجسا لبنك المغرب والسلطات المالية نظرا لما يمثله من مخاطر على السيولة البنكية، وتسبب هذا التوجه في ارتفاع حاجيات البنوك للسيولة، مما يدفع بنك المغرب إلى ضخ الأموال لتلبية هذه الاحتياجات.
وأشار المركز التجاري للأبحاث التابع للتجاري وفا بنك في مذكرته إلى أن تدخلات بنك المغرب الأسبوعية تجاوزت 131 مليار درهم، وبلغت التسبيقات لمدة سبعة أيام 47.1 مليار درهم، بينما ظلت العمليات طويلة الأجل مستقرة الأسبوع الماضي عند حدود 84.4 مليار درهم.
هذا الوضع يظهر زيادة كبيرة في التعاملات النقدية ويعكس اعتمادا كبيرا على السيولة النقدية في تمويل العمليات التجارية، مما يستدعي تدخلات متكررة من البنك المركزي لضمان استقرار النظام المالي وتلبية احتياجات السيولة المتزايدة للبنوك.