الصحراء 24 : العيـــــون
يشهد عدد من موظفي وكالات الخطوط الملكية المغربية بكل من العيون والداخلة توتراً غير مسبوق في بيئة العمل، وذلك على خلفية ما وصفوه بـ”سوء المعاملة والضغوطات المبالغ فيها” من طرف المسؤول الجهوي الجديد الذي التحق مؤخراً قادماً من وكالة الداخلة.
وأكدت مصادر مهنية أن المسؤول اعتمد أساليب إقصائية تجاه المستخدمين، حيث رفض الاعتراف بالشواهد الطبية التي قدّمها بعض الموظفين لتبرير حالات مرضية مرتبطة بالضغط النفسي المستمر، فضلاً عن حرمانهم من الاستفادة من عطلهم الإدارية المستحقة. كما اضطر أحد أقدم المستخدمين، وهو من أبناء الصحراء المغربية، إلى تقديم استقالته احتجاجاً على هذه التصرفات.
ولم تسلم المرأة من هذه الممارسات، إذ تم إقفال مكتب رئيسة الوكالة التي راكمت أزيد من 25 سنة من الخبرة المهنية، ونُقلت إلى بهو الوكالة في خطوة اعتبرها الموظفون “انتقاصاً من كفاءتها ومكانتها”، رغم ما يشهد به الزبناء ووكالات الأسفار من حسن معاملتها وحنكتها في تدبير شؤون الوكالة.
هذا الوضع أثار استياءً واسعاً في صفوف الموظفين، الذين نظموا وقفات احتجاجية سلمية للمطالبة باحترام حقوقهم المهنية وضمان بيئة عمل لائقة، خاصة وأن الوكالة تفتقد لمعايير الراحة الأساسية، حيث يضطر الزبناء للوقوف طويلاً في طوابير الانتظار.
ويؤكد الموظفون أن الصحراويين مقبلون على مرحلة الحكم الذاتي وفق الرؤية الملكية السامية، وهو ما يقتضي تعزيز الكرامة المهنية والعدالة داخل المؤسسات العمومية، في حين تبقى “لارام” بعيدة عن هذه الروح الجديدة، حسب تعبيرهم، وهو ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من الجهات الوصية لضمان حقوق الشغيلة وصون سمعة الشركة الوطنية.
فهل سيتدخل المدير العام حميد حدو لاعادة ثقة المستخدمين وحمايتهم من بطش هذا المسؤول المتسلط..