الوزير بنسعيد يحسم الجدل: لا خوصصة للمخيمات الصيفية والدولة ملتزمة بالمجانية والتأطير التربوي

الصحراء 24 : رباب الداه

وسط تصاعد النقاش العمومي حول مستقبل المخيمات الصيفية في المغرب، خرج وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، بتصريح حازم من تحت قبة البرلمان، مفنّداً الشائعات التي تحدثت عن نية حكومية لخوصصة هذا القطاع الحيوي، الذي يُعدّ متنفساً سنوياً لآلاف الأطفال من الأسر ذات الدخل المحدود.

وأكد الوزير، في معرض جوابه على تساؤلات النواب، أن الدولة لا تفكر مطلقاً في خوصصة المخيمات، بل تواصل التزامها بضمان طابعها العمومي والمجاني، في إطار رؤية اجتماعية تروم تعزيز تكافؤ الفرص وتوفير عطلة صيفية تربوية وآمنة لكافة الأطفال المغاربة.

وشدد بنسعيد على أن البرامج الجاري اعتمادها تهدف بالأساس إلى توسيع قاعدة المستفيدين وتحسين جودة الخدمات المقدمة، مع الحفاظ على روح العمل الجمعوي، الذي شكل لعقود ركيزة أساسية لهذه التجربة التربوية الوطنية.

وجاءت هذه التوضيحات في سياق انتقادات أطلقها بعض الفاعلين الجمعويين، ممن عبّروا عن مخاوف من أن يشكّل تفويض بعض الخدمات أو استعمال منصات رقمية لحجز أماكن المخيمات مدخلاً لما سموه “خوصصة مقنّعة”. غير أن الوزير نفى هذا الطرح، موضحاً أن الرقمنة تسعى إلى تعزيز الشفافية ومحاربة الوسطاء والسماسرة الذين راكموا مصالح خاصة على حساب حق الأطفال في الاستفادة.

واختتم بنسعيد تصريحه بالتأكيد على أن الوزارة منكبة على تطوير العرض التربوي والتكويني في المخيمات، في انسجام تام مع الرؤية الوطنية لحماية الطفولة وتوسيع فضاءات الترفيه والاندماج.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد