خصص القائمون على معرض النسخة الثانية للأيام الموريتانية للصناعة التقليدية، الذي افتتح مساء يوم الجمعة ، جناحا مهما لعارضين مغاربة يمثلون جهات كلميم واد نون، و العيون الساقية الحمراء، والداخلة وادي الذهب.
ويضم الجناح المغربي في هذا المعرض الذي أشرف الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، على افتتاحه، منتوجات للصناعة التقليدية بالأقاليم الجنوبية للمملكة (الحلي، والجلد، والزي الصحراوي..) والتي يعبر عدد منها عن مشترك ضارب في القدم بين البلدين.
وبالإضافة إلى العارضين يمثل المغرب في هذه التظاهرة، التي حضر حفل انطلاقها سفير المغرب بموريتانيا، حميد شبار، وفد يقوده المدير الجهوي للصناعة التقليدية بفاس، عبد الرحيم بلخياط (ممثلا للقطاع)، ويضم بالخصوص، مدير مركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بمراكش التابع لمؤسسة محمد الخامس للتضامن ، عبد العزيز الرغيوي، ورئيسي غرفتي الصناعة التقليدية بجهتي كلميم واد نون، فرجي فخري، والعيون الساقية الحمراء، مصطفى بلمام.
وقال السيد بلخياط في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المشاركة المغربية في هذا المعرض عنوان آخر من عناوين التعاون الوثيق بين موريتانيا والمغرب، موضحا أن منتوجات الصناعة التقليدية المعروضة تعبر في جانب منها عن موروث مشترك بين البلدين .
وأضاف أن التعاون الثنائي في قطاع الصناعة التقليدية يحظى ببرامج خاصة ضمن التعاون القائم بين البلدين الجارين تحت إشراف صاحب الجلالة الملك محمد السادس و الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني .
وأشار إلى أن التعاون كشف عن اهتمام الجانب الموريتاني بتجارب المغرب في تنمية وتطوير هذا القطاع، لا سيما في ما يتعلق بسلسلة القيمة المضافة لمجموعة من الحرف والتي تشمل المواد الأولية و الإنتاج والتسويق والإنعاش، وعلامات الجودة، والتكوين والتدريب.
وذكر بأن برنامج التعاون بين الوزارتين المعنيتين في البلدين والذي انطلق منذ 2019، هم، بالخصوص، تبادل الخبرات في مجال الفخار ، مشيرا إلى أن برنامجا جديدا للتعاون انطلق في نونبر الجاري يهم تشييد قرية للصناعة التقليدية بنواكشوط.
وفي السياق ذاته أكد السيد الرغيوي أنه تم خلال ورشة نظمت ، مؤخرا بالعاصمة الموريتانية ، تقديم الخبرة المغربية في مجال تشييد قرية الصناعة التقليدية مضيفا أن المغرب تقاسم مع البلد الجار خبرته وتجربته في ما يتعلق بالمناهج وبرامج التكوين و في كيفية عمل قرى الصناعة التقليدية إنتاجا وتسويقا.
وقال إن التنسيق جار من أجل إيفاد حرفيين و مكونين مورتانيين للتدريب والتكوين بمركز التكوين والتأهيل في حرف الصناعة التقليدية بمراكش.
وكان وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف المورتاني، محمد ماء العينين ولد أييه، قد أشاد خلال الورشة المنظمة بنواكشوط، بمواكبة الخبراء المغاربة ومشاركتهم في تأطير القائمين على قرية الصناعة التقليدية من أجل التحضير للانطلاقة الفعلية لنشاطها قريبا.
يذكر أن الأيام الموريتانية للصناعة التقليدية اختارت لنسختها الثانية شعار “لنعد ابتكار الصناعة التقليدية لصالح الأجيال القادمة”.