وتعد “أكسال” واحدة من الشركات الرائدة في المغرب، حيث تمتلك عدة مراكز تسوق بارزة، وإلى جانبها، ترأس التهرواي أيضاً شركة “أمازين”، المسؤولة عن تطوير مراكز التسوق التابعة للمجموعة، مما عزز خبرته في مجال الأعمال والتطوير العقاري.
وسبق لوزير الصحة الجديد أن تولى منصب مدير ديوان عزيز أخنوش عندما كان وزيراً للفلاحة، مما ساهم في بناء علاقة وثيقة بينهما. حيث عمل التهراوي على تنفيذ سياسات متعددة في القطاع الزراعي وساهم في إعداد استراتيجيات تطويرية.
وبالرغم من انتهاء مهامه في الوزارة، إلا أنه ظل على تواصل دائم مع رئيس الحكومة، وأسس مكتبه الخاص لتقديم الاستشارات، والذي استطاع من خلاله الحفاظ على قربه من مراكز اتخاذ القرار وبالأخص من رئيس الحكومة عزيز أخنوش.
كما واصل التهراوي مسيرته المهنية في مجالات متعددة، إذ بدأ حياته المهنية في البنوك الاستثمارية من خلال “أتيجاري فاينانس غروب”، والتي مكنته من اكتساب خبرة مالية ساعدته في عالم الأعمال، ليجمع بذلك بين الخبرة في الإدارة الحكومية والمبادرات الخاصة.
وجرى، اليوم الخميس بمقر وزارة الصحة بالرباط، توديع البروفيسور خالد آيت الطالب تحت التصفيقات وبالدموع؛ بالنظر إلى الكفاءة العالية التي يتميز بها الوزير السابق، وخصوصا نجاحه في تدبير جائحة “كورونا” وتنزيل ورش الحماية الاجتماعية.
وتسلم أمين التهراوي، القادم من عالم المال والأعمال، مفاتيح الوزارة، هو الذي شغل منصب مدير ديوان عزيز أخنوش، رئيس الحكومة الحالي، عندما كان وزيرا للفلاحة والصيد البحري، ويعتبره الكثيرون شخصية غير معروفة في عالم السياسة.
و كان البروفيسور خالد آيت الطالب، خريج كلية الطب والصيدلة بالرباط، قد شغل العديد من المناصب والمسؤوليات وصولا إلى تعيينه على رأس قطاع الصحة في حكومة سعد الدين العثماني الثانية في أكتوبر 2019، قبل أن يغيب عن تشكيلة النسخة الأولى لحكومة عزيز أخنوش؛ لكنه عاد سريعا في أكتوبر 2021، بعد إعادة تعيينه على رأس الوزارة نفسها خلفا لنبيلة الرميلي، عمدة مدينة الدار البيضاء، باقتراح من رئيس الحكومة الحالية.
و أعرب أمين التهراوي، خلال تسليم السلط، عن امتنانه للملك على الثقة الملكية السامية التي وضعها فيه، مؤكدا أن قطاع الصحة يعد إحدى ركائز ازدهار وتنمية المجتمع.
كما أعرب عن شكره لآيت الطالب على المجهودات التي بذلها على رأس الوزارة، مؤكدا عزمه على مواصلة هذا الزخم، إلى جانب فرق الوزارة كافة، من أجل الاستجابة لانتظارات المواطنين على أفضل وجه، وتجويد قطاع الصحة والحماية الاجتماعية بالمملكة.
من جانبه ، عبر أيت الطالب عن فخره بالسنوات التي قضاها في العمل مع موظفي الوزارة، معترفاً بتحديات كبيرة واجهها الفريق خلال فترة قيادته، مثل إدارة جائحة كورونا وزلزال الحوز.
ودعا أيت الطالب الموظفين إلى الفخر بأنفسهم، مشيراً إلى إنجازاتهم في مواجهة تلك العقبات، كما قدم اعتذاره لمن شعر بالإهمال أو القسوة، مؤكداً أن ذلك كان بهدف المصلحة العامة. ووجّه نصيحة لخلفه الطهراوي بأن الوزارة تزخر بالعديد من الكفاءات التي تستحق التقدير.