عبأت فعاليات من المجتمع المدني بالعيون، منذ بداية شهر رمضان المبارك، لتقديم يد العون والمساعدة لفائدة الفئات المحتاجة والمعوزة، من خلال توزيع وجبات إفطار مجانية ضمن مبادرة “إفطار الصائم”.
وتهدف هذه المبادرة، في نسختها الثالثة المنظمة من طرف جمعيتي “حياتي” و”كشافة الرمال الذهبية”، إلى تعزيز وترسيخ قيم التعاون والتضامن والمواطنة الفعالة على المستوى المحلي.
كما تجسد هذه المبادرة التضامنية، التي عبأت حوالي ستين متطوعا طيلة هذا الشهر الفضيل، الالتزام غير المشروط للمجتمع المدني بالعيون بقيم التضامن والتعاون، ومساهمته في تقديم الدعم والمساعدة للفئات الأكثر احتياجا.
وهكذا، وفي إطار هذا العمل التضامني والتعاوني الذي يتميز به هذا الشهر المبارك، تكلف عدد من المحسنين بتوفير المواد الغذائية اللازمة لتحضير وجبات “إفطار” كاملة.
وأكد رئيس جمعية “حياتي”، مصطفى السالكي، في تصريح للصحافة، أن هذا الشهر الفضيل يشكل فرصة سانحة لتعزيز قيم التضامن والمساعدة لفائدة المحتاجين.
وأشار السيد السالكي، الذي يشرف على هذه العملية، إلى أن هذه المبادرة التضامنية ذات البعد الاجتماعي والإنساني تمر في ظروف جيدة، مشيدا بالالتزام الثابت لمتطوعي الجمعيتين.
وفضلا عن توزيع وجبات “الإفطار”، يضيف الفاعل الجمعوي، فقد تمت تهيئة ثلاث فضاءات لإقامة “إفطار جماعي”، موضحا أن نحو 700 شخص يستفيدون يوميا من هذا العمل التضامني.
وأشار إلى أن نجاح هذا العمل الإنساني يرجع إلى مساهمة المحسنين الذين يزودون الجمعيات المحلية بالمواد الغذائية لمساعدة الأسر المحتاجة.
ويتوزع العاملون داخل مركز توزيع وجبات “إفطار رمضان” على متطوعين وفاعلين جمعويين يعملون على إعداد الوجبات وترتيب الموائد، أو استقبال وتوجيه الصائمين لموائد الإفطار، بهدف تلبية طلباتهم والمساعدة في ترسيخ قيم الكرم والتعاون الاجتماعي.
وخلال رمضان، شهر التقوى والإحسان، تجسد مثل هذه الأعمال الخيرية الرمزية القوية التي تمثلها عمليات الإفطار، والتي تعكس الارتباط العميق للمغاربة بقيم التضامن والتعاون.