الصحراء 24 : الحبيب بونعاج
افتتحت، صباح الاثنين بجماعة فم الواد التابعة لإقليم العيون، فعاليات الدورة الثانية لمعرض الصناعة التقليدية، المنظم تحت شعار “الصناعات التقليدية، تراث وهوية في خدمة الجماعات القروية”، في إطار الاحتفالات بالذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد.
ويشكل هذا المعرض، الذي تنظمه غرفة الصناعة التقليدية بجهة العيون الساقية الحمراء إلى غاية 3 غشت المقبل، مناسبة لتثمين المهارات الحرفية الأصيلة ودعم التعاونيات والحرفيين، لا سيما في العالم القروي، عبر تحسين ظروف عرض وتسويق المنتجات وتعزيز تنافسية الفاعلين في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
وقد أشرف على افتتاح هذه التظاهرة والي جهة العيون الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، إلى جانب عدد من المنتخبين وممثلي السلطات المحلية، وفعاليات مدنية وعسكرية، حيث قاموا بجولة في أروقة المعرض واطلعوا على تنوع المنتجات المعروضة.
وفي تصريح صحفي بالمناسبة، أكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية، مصطفى بنليمام، أن هذه الدورة تعرف مشاركة حوالي 70 عارضا يمثلون مختلف جهات المملكة، مع حضور وازن للتعاونيات والصناع التقليديين من الأقاليم الجنوبية، مشيرًا إلى أن المعرض يشكل فضاءً لتبادل الخبرات بين المهنيين، وفرصة لتسويق المنتوجات اليدوية وتحسين دخل الحرفيين.
وتعرض مختلف الأروقة باقة غنية من المنتوجات التقليدية، من ضمنها المنتجات الجلدية، الحلي الفضية، النسيج، الديكور، صناعة السلال، والخياطة التقليدية، إضافة إلى منتجات مجالية مثل الزيوت العطرية، المستحضرات التجميلية، والأدوات اليدوية ذات البعد التراثي.
ويأتي تنظيم هذا المعرض بشراكة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وجماعة فم الواد، وبتنسيق مع ولاية الجهة والمديرية الجهوية للصناعة التقليدية، ويهدف إلى جعل فم الواد محطة سنوية للترويج للمنتوج التقليدي وتكريس مكانتها ضمن خارطة المعارض الوطنية.
ويؤكد هذا الحدث، في عمقه، على البعد التراثي والثقافي للصناعة التقليدية كرافعة للتنمية القروية، ومصدر دخل مستدام، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية الرامية إلى النهوض بالعالم القروي وتثمين الرأسمال اللامادي.

