الصحراء 24 : العيــــون
في خطوة استراتيجية لتعزيز العلاقات الاقتصادية العابرة للمتوسط، وقّعت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة ونظيرتها غرفة قادس الإسبانية، يوم الثلاثاء 29 أبريل 2025، اتفاقية شراكة جديدة تهدف إلى تنشيط المبادلات التجارية، وتطوير مشاريع تنموية مشتركة، مع إعادة فتح الخط البحري المباشر بين ميناءي أكادير وقادس بعد توقف دام لأزيد من عشر سنوات.
وجاء توقيع الاتفاق على هامش مهمة اقتصادية نظمتها الهيئة المينائية لخليج قادس، وتندرج ضمن سلسلة مبادرات لتعزيز التعاون بين الفاعلين الاقتصاديين في ضفتي المتوسط، عقب الزيارة الاستكشافية لوفد إسباني إلى أكادير في نونبر 2024.
وبموجب الاتفاق الذي وقعه سعيد دور، رئيس غرفة سوس ماسة، وأنخيل خوان باسكوال، رئيس غرفة قادس، سيتم إطلاق مشاريع تعاون في مجالات اللوجستيك، الاقتصاد الأخضر، الصيد البحري، والصناعات الفلاحية، مع التركيز على خلق جسر بحري مستدام يُمكن أن يمتد مستقبلاً إلى مدن إفريقية.
وشهدت المناسبة سلسلة من اللقاءات الثنائية بين المقاولين المغاربة والإسبان، إلى جانب زيارات للمنطقة الحرة بقادس، واجتماع موسع حضره مسؤولون من الحكومتين المحليتين، وممثلو المجالس الجهوية، وهيئة الموانئ، واتحاد مقاولات المغرب.
وأكدت تيوفيلا مارتينيز، رئيسة هيئة ميناء خليج قادس، أن هذه الشراكة تتجاوز الجوانب الاقتصادية الصرفة، لتعزز العلاقات التاريخية والصداقة العريقة بين سوس ماسة وجهة الأندلس، داعية إلى مزيد من الاستثمار في مشاريع النقل البحري كأداة لربط الشعوب وتعزيز التكامل الإقليمي.