احتفاءً باليوم الدولي للمهاجرين، تُنظم المنظمة الديمقراطية للشغل بتعاون مع إيكو كوميونيكاسيون و المجلس الوطني لحقوق الإنسان و منظمة “إنيين”، ندوة فكرية تحمل عنوان “إصلاح المؤسسات و الهجرة في المغرب: التحديات و الرهانات”.
الحدث سيقام يوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 بقاعة علال الفاسي بأكدال-الرباط، من الساعة العاشرة صباحاً إلى الثانية بعد الزوال.
تأتي هذه الندوة في ظل أوضاع إقليمية و دولية متقلبة جعلت من قضايا الهجرة و اللجوء ملفات حيوية على طاولة النقاش السياسي و الحقوقي. و قد أصبح المغرب، ليس فقط بلد عبور، بل وجهة للعديد من المهاجرين، ما يستدعي التفكير في سياسات مستدامة قادرة على إدارة هذا التحول النوعي في الديناميات السكانية.
المحور الرئيسي لهذا اللقاء سيكون الإصلاح المؤسسي المتعلق بشؤون الجالية المغربية بالخارج، في ضوء الخطاب الملكي الصادر في 6 نوفمبر 2024. هذا الخطاب، الذي شدد على ضرورة إعادة النظر في الآليات و المؤسسات المكلفة بتدبير قضايا المهاجرين المغاربة، يمثل خارطة طريق لإصلاح شامل يعيد بناء الثقة بين المؤسسات و المهاجرين و يضمن خدمات فعالة وعادلة.
الندوة ستناقش أيضاً النظام المغربي لإدارة الهجرة و اللجوء، في ظل التحديات الراهنة مثل تنامي الهجرة غير النظامية، وتأثيرات التغيرات المناخية، و الأزمات السياسية في المنطقة. كما ستطرح تساؤلات جوهرية حول كيفية التوفيق بين الالتزامات الدولية للمغرب و سياساته الوطنية، بما يضمن احترام حقوق الإنسان و تعزيز التنمية الاقتصادية و الاجتماعية.
يُتوقع أن يشهد الحدث حضور نخبة من الفاعلين السياسيين و الحقوقيين و الخبراء في قضايا الهجرة، إلى جانب ممثلين عن المجتمع المدني. و ستتيح هذه الندوة الفرصة لطرح مقترحات عملية لتحسين نظام الهجرة، و تعزيز التماسك الاجتماعي، و ضمان احترام كرامة المهاجرين.
إن هذه المبادرة تُظهر التزام المغرب المستمر بقضايا الهجرة، سواء من خلال دوره الإقليمي كفاعل محوري في القارة الإفريقية، أو من خلال محاولاته المحلية لإصلاح منظومة الهجرة و اللجوء. و الرهان الأكبر يتمثل في الانتقال من تدبير تقليدي إلى نموذج شامل و فعال يُعزز حقوق المهاجرين و يُسهم في التنمية المستدامة.
