مستشفى بن المهدي بالعيون: اجتهادات …إكراهات …انتقادات

 

صحراء 24 / العيون

 

شهد مستشفى الحسن بن المهدي بالعيون، إصلاحات عديدة على مستوى بنيته التحتية والتجهيزات الطبية، مقارنة مع باقي المؤسسات الصحية بأقاليم الجهات الصحراوية الثلاث، لكن رغم ذلك وأمام التطور الملموس الذي عرفه هذا المستشفى، ظل عرضة لانتقادات زواره والمرضى الوافدين عليه، بسبب تواجد بعض العاملين بالمستشفى الذين احتكروا بعض أقسام المستشفى، خاصة قسم الجراحة وأحكموا قبضتهم على رقاب المرضى، بعد التشويش على الأطباء الجراحين وإرغامهم على قبول الواقع (…) واقع خطير لايشرف مهنة الطب و لايدعو للارتياح في ظل الحراك العربي والدستور المغربي ينص في الفصل 31 على حق المواطن في العلاج ، لكن لا الدستور و لا الثورات العربية التي كانت بمثابة إشارات و جرس إنذار، حاولت أن تثني بعض العاملين بالمركب الجراحي لمستشفى الحسن بن المهدي عن تماديهم في سلوكاتهم التي تضرر منها المرضى الذين يخضعون للعمليات الجراحية، الذين غالبيتهم فقراء ومعوزين لا يملكون ما ستجده اليمنى لليسرى.

واقع مستشفى الحسن بن المهدي بالعيون، ينحصر بين منجزات لا يمكن لأحد جحدانها، وبين إكراهات متعددة وانتقادات متواصلة للمواطنين، فعلى مستوى المنجزات فهذه المؤسسة الاستشفائية تتوفر على تجهيزات تخصصية مهمة و نادرة في أقاليم الجهات الجنوبية الثلاثة مثل جهاز السكانير الذي تمكن من تغطية الخريطة الصحية لمجموعة من الأقاليم التي تفتقد مستشفياتها لهذا الجهاز، حسب مصدر طبي الذي أضاف أن مستشفى بن المهدي يتوفر على آليات طبية كجهاز الفحص المتطور لثدي المرأة للتشخيص المبكر لداء السرطان الذي بدأ العمل به خلال بداية السنة الجارية يقول مصدر طبي طلب عدم ذكر اسمه الذي أشار إلى أن ولأول مرة وسابقة في تاريخ مدن الصحراء يتم إحداث قسم العلاج النفساني الحركي لترويض الأطفال نفسانيا وحركيا، وهي بادرة تستحق التنويه.

وعلى مستوى الإكراهات فقد عرج المصدر الطبي على الاكتظاظ الذي يعيشه مستشفى الحسن بن المهدي بسبب توافد مرضى أقاليم الجهات الجنوبية الثلاث، وهو ما شكل عائقا، لأن الطاقة الاستيعابية لمستشفى بن المهدي لم تعد تستحمل العدد المتزايد للمرضى الوافدين من مناطق أخرى، إضافة إلى أن هذا المستشفى يفتقد لقسم الإنعاش للأطفال علاوة على النقص الحاد على مستوى الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية وهو ما أثر على مردودية العمل وشكل نوع من الانتقاد من طرف المرضى ومرافقيهم، الذين لم يراعوا إشكالية الخصاص الذي تعيشه مختلف أقسام المستشفى يقول مصدرنا الذي حث أن تكون هناك بادرة من طرف منتخبي الإقليم لتقديم ملتمس إلى الجهات المسؤولة مركزيا من أجل تزويد مستشفى الحسن بن المهدي بالعدد الكافي من الموارد البشرية من أطباء وممرضين وممرضات حتى يمكن مواجهة حالات الاكتظاظ.

وعلى مستوى الانتقادات فلم يسلم هذا المستشفى من التهم الموجهة إلى العاملين به خاصة بأقسام المستعجلات والجراحة و التوليد هي أقسام تعرف حركة يومية وتستقبل حالات عديدة لا تخلو من سلبيات، فقسم الولادة شهد أخطاء طبية وعرف حالتي وفاة في مدة أسبوع، أما المعاملة داخل هذا القسم فالعارفين بخباياه يتحدثون عن واقع مزري رغم الإصلاحات التي شملت مرافقه في انتظار إحداث دار الولادة مستقلة عن المستشفى التي رصدت لها وزارة الصحة ميزانية مهمة وشرعت في تشييدها، إلا أن التغييرات لم تشمل العقليات بقسم الولادة حيث بعض الممرضات معاملتهن لا تدعو للارتياح، مما يستوجب على إدارة المستشفى نشر ثقافة احترام حقوق المرأة .

وليس قسم التوليد الذي يتعرض للانتقاد فالجراحة تعتبر أكثر الأقسام عرضة للتوبيخ من طرف المواطنين، فهناك ظواهر سلبية لا يمكن وصفها نظرا لعدم نكران  المجهودات الإنسانية التي يبدلها بعض العاملين بالقسم ذاته، فمتى سيصحو ضمير باقي العاملين بمصلحة الجراحة الذي لا يرون في المريض سوى ” همزة ” .

 

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد