الصحراء 24 : العيـــون
عبّرت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف عن اعتزازها الكبير بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2797، المتعلق بالنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، معتبرة أن هذا القرار يشكل اعترافاً صريحاً بالسيادة المغربية على أقاليمها الجنوبية، وإقراراً بمبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وواقعي لأي تسوية سياسية ممكنة.
وأكدت الفيدرالية، في بلاغ صادر عن مكتبها التنفيذي، أن تصويت المنتظم الدولي لصالح القرار يمثل مكسباً تاريخياً للمملكة، ومرحلة فاصلة في مسار الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل، مشيدة برؤية وحكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وبالنهج الديبلوماسي الرصين الذي يقوده جلالته دفاعاً عن وحدة المغرب الترابية وحقوقه المشروعة.
وأبرزت الفيدرالية أن الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء جاء ليؤطر الأفق السياسي الجديد للقضية الوطنية، مؤكدة انخراطها الكامل، بمكتبها التنفيذي ومجلسها الوطني وفروعها الجهوية، في توجيهات جلالة الملك، ومواصلة تعبئتها الوطنية والإعلامية لخدمة القضية الأولى للمغاربة.
كما استحضرت الفيدرالية الأدوار التاريخية التي اضطلعت بها الصحافة الوطنية على مدى أكثر من خمسين سنة في الدفاع عن الوحدة الترابية، مثمنة إسهامات أجيال من الإعلاميين المغاربة الذين واكبوا مختلف مراحل هذا الملف بروح وطنية ومسؤولية مهنية.
وفي هذا السياق، نوهت الفيدرالية بالدينامية التي تشهدها فروعها بالأقاليم الجنوبية، وبالخصوص القافلة التواصلية المنظمة حالياً بجهة العيون الساقية الحمراء، تخليداً لذكرى المسيرة الخضراء واحتفاءً بالتحول التاريخي الذي تعرفه القضية الوطنية على الصعيد الدولي، داعية السلطات العمومية إلى دعم المقاولات الصحفية الجادة بهذه الجهات وبكافة مناطق المملكة، بما يعزز التعبئة الوطنية والمجتمعية وفق رؤية جلالة الملك.
كما اعتبرت الفيدرالية أن القرار الأممي الأخير تتويج لمسار ديبلوماسي متكامل قاده جلالة الملك منذ تقديم مقترح الحكم الذاتي سنة 2007، وما تلاه من تحولات عميقة رسخت الموقف المغربي في المنتظم الدولي. وأكدت في الختام استعدادها الدائم للانخراط في كل المبادرات الوطنية الرامية إلى تعزيز الجبهة الداخلية وتقوية حضور الصحافة الوطنية والجهوية في الدفاع عن وحدة الوطن وإشعاع قيم التلاحم والاعتزاز بالانتماء المغربي.

