الداخلة تحتضن ندوة فكرية حول الشراكة المغربية الإفريقية: آفاق وتحديات

انطلقت يوم الأحد 26 يناير بمدينة الداخلة أشغال ندوة فكرية تحت عنوان “التوجه نحو إفريقيا وأبعاد الشراكة المغربية الإفريقية، الواقع والتحديات”، بمبادرة من رابطة كاتبات المغرب ورابطة كاتبات إفريقيا.

وشهدت الندوة مشاركة واسعة لفعاليات ثقافية ودبلوماسية وفكرية من المغرب وخارجه، مع حضور جمهورية غانا كضيف شرف.

الندوة التي نظمت تحت شعار “الامتداد جنوب-جنوب رهان المغرب الاستراتيجي”، تأتي بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل ومجلس جهة الداخلة وادي الذهب. وتهدف إلى تسليط الضوء على أهمية التعاون الثقافي الإفريقي ودوره كرافعة أساسية للتنمية بمختلف أبعادها.

وأكدت رئيسة رابطة كاتبات المغرب وإفريقيا، بديعة الراضي، أن السؤال الثقافي يشكل محورًا جوهريًا في أي عملية تنموية، مشددة على أن المغرب يلعب دورًا محوريًا في تعزيز العلاقات الثقافية والتنموية مع الدول الإفريقية، من خلال استراتيجية التعاون جنوب-جنوب التي تركز على تحقيق التنمية المشتركة.

وفي كلمتها، أشادت رئيسة مكتب غانا لرابطة كاتبات إفريقيا، شاريتي بواتيني، بالمكانة التي يتمتع بها المغرب في إفريقيا، معتبرة إياه نموذجًا ملهمًا في الإبداع والتنمية.

كما نوهت نائبة سفيرة غانا بالمغرب، لويزا أنجيلا ألوماتو، بالرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إزاء إفريقيا، مؤكدة أن المغرب يمثل جسرًا استراتيجيًا بين القارة وباقي العالم.

وتخللت الندوة جلسات نقاشية تناولت محاور عدة، من بينها “الفكر الوحدوي المغربي الإفريقي” و”جهة الداخلة وادي الذهب كجسر للتبادل الثقافي بين المغرب وإفريقيا”، حيث أبرز المشاركون أهمية تعزيز التعاون الثقافي والاقتصادي لتحقيق نهضة إفريقية شاملة.

رؤية مشتركة نحو إفريقيا موحدة

أكد المشاركون في ختام الندوة أن الثقافة تشكل أساسًا للتقارب بين شعوب القارة الإفريقية، داعين إلى تعزيز الجهود المشتركة لخلق نموذج تعاوني يعتمد على التنمية المستدامة بمقاربة رابح-رابح، حيث يصبح الإنسان الإفريقي محور النهوض بمستقبل القارة.

banner derhem
تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد