زيارة وزير خارجية الباراغواي إلى الرباط ترسخ الشراكة الاستراتيجية وتعزز الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء
الصحراء 24 : العيـــــون
استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء 29 أكتوبر بالرباط، نظيره الباراغوياني روبين داريو راميريز، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة تهدف إلى توطيد العلاقات الثنائية ودفعها نحو شراكة استراتيجية متعددة الأبعاد.
وتأتي هذه الزيارة بعد مرور شهر واحد على قرار جمهورية الباراغواي الاعتراف رسمياً بسيادة المغرب الكاملة على أقاليمه الجنوبية، والذي تم الإعلان عنه يوم 22 شتنبر الماضي في نيويورك، عقب لقاء جمع الوزيرين على هامش الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلال جلسة المباحثات، وقع الجانبان بياناً مشتركاً عبّرا فيه عن إرادتهما المشتركة لبناء “شراكة استراتيجية واعدة” تقوم على الحوار السياسي المنتظم، وتوسيع مجالات التعاون في قطاعات الاقتصاد والاستثمار والتعليم والطاقة والزراعة.
وأشاد السيد بوريطة بقرار الباراغواي فتح قنصلية عامة لها قريباً بمدينة الداخلة، معتبراً هذه الخطوة “تجسيداً عملياً لدعم واضح للوحدة الترابية للمملكة”، ومؤكداً أن الرباط تعتبر أسونسيون “حليفاً مخلصاً وشريكاً موثوقاً في أمريكا اللاتينية”. كما جدد التزام المغرب بدعم جهود التنمية التي يقودها الرئيس الباراغوياني سانتياغو بينيا بالاسيوس.
من جانبه، أكد الوزير روبين داريو راميريز أن “المغرب بالنسبة للباراغواي هو شريك استراتيجي رئيسي في إفريقيا والعالم العربي”، مشيراً إلى أن الرئيس سانتياغو بينيا سيقوم بزيارة رسمية إلى المغرب قبل نهاية الربع الأول من سنة 2026، من المرتقب أن تشكل دفعة قوية لمسار التعاون الثنائي.
كما أعرب المسؤول الباراغوياني عن رغبة بلاده في أن تصبح منصة لتسهيل ولوج المنتجات المغربية إلى أسواق مجموعة الميركوسور، مؤكداً تطلع أسونسيون إلى تعزيز المبادلات التجارية والاستثمارية مع المملكة في أفق إرساء علاقات اقتصادية أكثر تنوعاً واستدامة.
وتشكل هذه الزيارة محطة جديدة في مسار الانفتاح المغربي على دول أمريكا اللاتينية، وترسيخاً إضافياً للدعم الدولي المتنامي لمغربية الصحراء.

