رئيس جماعة العيون يؤكد على أهمية القرار الأممي الأخير في دعم الحكم الذاتي بالصحراء المغربية

الصحراء 24 : العيــــون

في إطار تعزيز الحوار المؤسساتي والتواصل مع الإعلام المحلي، استضافت جماعة العيون يوم الأحد لقاءً تواصلياً مع رئيس الجماعة، السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، قدم خلاله قراءة متعمقة للقرار الأممي الأخير المتعلق بالصحراء المغربية، مؤكداً أنه يشكل نقطة تحول هامة في دعم خيار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد للنزاع المفتعل.

وخلال هذا اللقاء الذي تميز بروح الانفتاح والمساءلة، شدد السيد ولد الرشيد على الدور الحيوي للإعلام الوطني والمحلي في مرافقة المسار الوطني وتعزيز الوحدة الترابية، مشيراً إلى أن هذا التواصل يعكس نهجاً مؤسساتياً يرتكز على القرب وتبادل المعطيات وتعزيز ثقافة الحوار التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله أهمية خاصة.

وأشار رئيس الجماعة إلى أن القرار الأممي يمثل تأكيداً على مصداقية الرؤية المغربية ومكانة المملكة على الصعيد الدولي، مشيداً بالدبلوماسية المغربية الحكيمة التي تراعي الوضوح والواقعية واحترام الشراكات الدولية، ومعتبراً أن هذه الخطوة تتويج لمسار طويل من العمل المؤسساتي الرصين وفتح آفاق جديدة لتعزيز التنمية والتمكين بالأقاليم الجنوبية.

كما وجه السيد ولد الرشيد دعوة صريحة لأبناء الصحراء في مخيمات تندوف للعودة إلى وطنهم والمساهمة في نهضة الأقاليم الجنوبية، مؤكداً أن الوطن يتسع لجميع أبنائه وأن العودة تمثل خيار الكرامة والمستقبل الآمن، داعياً في الوقت نفسه إلى نبذ العصبية والتوحد خلف جلالة الملك لإنجاح ورش الحكم الذاتي، الذي يُعتبر مشروعاً وطنياً جامعاً يضمن إشراك أبناء الصحراء في تدبير شؤونهم ضمن السيادة الوطنية.

وخلال تفاعله مع أسئلة الصحافيين، قدّم رئيس الجماعة قراءة تحليلية لأبعاد القرار الأممي ومكاسبه، مجدداً التأكيد على ضرورة تحويل المكتسبات الوطنية إلى إنجازات ملموسة تعزز الاستقرار وترسخ الوعي بالقضية الوطنية الأولى.

واختتم السيد ولد الرشيد اللقاء بتقديره للمؤسسات الإعلامية على التزامها المهني ودورها التنويري، مؤكداً أن أبواب جماعة العيون ستظل مفتوحة أمام الصحافيين في إطار الشفافية والتواصل المسؤول، وسط تفاعل إيجابي من الحاضرين الذين اعتبروا المبادرة تجسيداً لشراكة مؤسساتية تعزز الثقة وتؤكد الدور المحوري للإعلام في دعم الرؤية التنموية للأقاليم الجنوبية.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق المزيد