الصحراء 24 : العيــــون
وسط أجواء احتفالية مفعمة بالألوان والحركة، انطلقت بمدينة طرفاية فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، الذي جمع صناعاً حرفيين من مختلف مناطق الجهة لتقديم إبداعاتهم المحلية المتميزة.
وشهد الحفل الرسمي حضور عامل الإقليم، ورؤساء المجالس المنتخبة، وممثلي المصالح الأمنية واللاممركزة، إلى جانب فعاليات المجتمع المدني والجمعويين، لتسليط الضوء على التراث الثقافي الغني للإقليم وتعزيز مكانة الصناعة التقليدية كرافد أساسي للهوية المغربية.
ويأتي المعرض، الذي يتزامن مع الاحتفال بالأعياد الوطنية، ضمن الجهود الرامية إلى إبراز التراث الثقافي اللامادي لإقليم طرفاية وجهة العيون، وتعزيز دور الصناعة التقليدية كمكون أساسي للهوية المحلية.
ويقدم الحدث تشكيلة متنوعة من المنتوجات الحرفية تشمل الزرابي، المجوهرات، المنتجات الجلدية والفخارية، ومواد التجميل، ما يعكس غنى الثقافة الحرفية وحرص المجتمع على الحفاظ على التراث الصحراوي المغربي.
ويندرج تنظيم المعرض في إطار الأنشطة المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، ويعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بقطاع الصناعة التقليدية، باعتباره رافعة ثقافية واقتصادية توفر فرص عمل للشباب والنساء وتساهم في التنمية المحلية.
وخلال كلمته الافتتاحية، شدد عامل الإقليم على أهمية هذه التظاهرات في دعم الصناع التقليديين وتشجيعهم على تطوير وتسويق منتجاتهم، مؤكداً أن الصناعة التقليدية تمثل انعكاساً لغنى التراث المغربي وتنوعه، وتشكل منصة حيوية للابتكار وإطلاق مشاريع محلية.
ويهدف المعرض الجهوي للصناعة التقليدية إلى خلق فضاء للتبادل والتعاون بين الحرفيين، وإبراز الإبداعات المحلية في منتجات جلدية ونحاسية وزخرفية ونسيجية وغيرها، ما يجعل هذه الدورة محطة اقتصادية وثقافية متميزة تساهم في النهوض بالقطاع وتشجيع الابتكار والإبداع.
واختتمت فقرات الافتتاح بجولة رسمية في أروقة المعرض، حيث اطلع الوفد على مختلف المعروضات وسط إشادة عامة بجودة المنتجات وتنظيم الحدث الذي جسد مهارة الحرفيين وذوقهم المغربي الأصيل. وأكد الحضور أن هذه المبادرات تعكس الرؤية التنموية المتبصرة للأقاليم الجنوبية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وتعزز من الحضور الاقتصادي والثقافي للمدينة وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون بين الصناع والحرفيين المحليين.
