وفد برلماني إيطالي رفيع يزور العيون ويجري مباحثات مع رئيس الجهة حول التنمية والحكم الذاتي

الصحراء 24 : العيـــــون

استقبل رئيس جهة العيون الساقية الحمراء السيد حمدي إبراهيم ولد الرشيد، مساء اليوم الجمعة 24 أكتوبر 2025، وفداً برلمانياً إيطالياً رفيع المستوى يضم ممثلين عن مختلف الأحزاب السياسية بالبرلمان الإيطالي، في إطار زيارة رسمية لمدينة العيون تهدف إلى الاطلاع على الدينامية التنموية التي تعرفها الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وضم الوفد شخصيات برلمانية من أبرزها إيتوري روزاتو، الأمين العام لحزب أزيوني، وستيفانيا أسكاري عن حزب النجوم الخمسة (5S)، وغراتسيانو بيتزيمنتي وماركو دروستو عن حزب الرابطة، إلى جانب جيافاني أروتسولو، نائب رئيس البرلمان وعضو حزب فورزا إيطاليا، وجورجيو لوفيتشيو من الحزب نفسه.

وخلال اللقاء، أعرب السيد ولد الرشيد عن ترحيبه بالوفد الإيطالي، مبرزاً متانة العلاقات بين المغرب وإيطاليا، وحرص الجانبين على تطوير التعاون البرلماني والاقتصادي.

كما قدم عرضاً حول التحول التنموي الكبير الذي تشهده جهة العيون الساقية الحمراء، بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه جلالة الملك محمد السادس سنة 2015، والذي جعل من الأقاليم الجنوبية ورشاً مفتوحاً في مجالات البنية التحتية، والتعليم، والصحة، والاستثمار.

وأكد رئيس الجهة أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب تظل الحل الواقعي والجاد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، باعتبارها صيغة تضمن كرامة الساكنة وتكرّس الأمن والاستقرار في المنطقة، مذكّراً بأن تدبير الشأن المحلي يتم عبر مؤسسات منتخبة ديمقراطياً تمثل الإرادة الحقيقية للمواطنين.

كما أشار إلى تزامن هذه الزيارة مع الاستعدادات لتخليد الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء، التي شكلت محطة مفصلية في استكمال الوحدة الترابية للمملكة، ومناسبة لتجديد العهد على مواصلة مسيرة البناء والتنمية التي يقودها جلالة الملك.

واستعرض السيد ولد الرشيد أمام الوفد الإيطالي المؤهلات الاقتصادية والاستثمارية التي تزخر بها الجهة، خاصة في ميادين الطاقات المتجددة، الصيد البحري، والفلاحة، مؤكداً انفتاح الجهة على علاقات الشراكة والتعاون الدولي، ومنها اتفاقية التوأمة التي تجمع مدينة العيون بمدينة سورينتو الإيطالية.

وفي ختام اللقاء، أكد الطرفان على أهمية تعميق التعاون المغربي الإيطالي وتبادل الخبرات بما يخدم المصالح المشتركة، ويساهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في الأقاليم الجنوبية للمملكة.