الصحراء 24 : العيـــــون
دعا المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، إلى عقد جولة جديدة من المفاوضات بين الأطراف المعنية بالنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية — المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا — قبل نهاية سنة 2025، في مسعى لإيجاد حل دائم وشامل لهذا الملف الذي طال أمده.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية نوفا عن دي ميستورا قوله إن “نصف قرن من الوساطات والقرارات الأممية كافٍ”، مشدداً على أن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات “جريئة ومسؤولة” تفتح أفقاً جديداً للحوار القائم على الواقعية وروح التوافق. ودعا جميع الأطراف إلى الانخراط بجدية وإرادة صادقة في العملية السياسية، عوض الاستمرار في المقاربات العقيمة التي لم تُفضِ إلى أي نتائج ملموسة طيلة العقود الماضية.
وبحسب الوكالة نفسها، فإن ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن — الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة — جددت تأكيد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب سنة 2007، واعتبرتها “الأساس الواقعي والبراغماتي” الكفيل ببلوغ تسوية نهائية للنزاع.
وتنسجم هذه الدعوة مع الموقف المغربي الثابت، الذي يؤكد أن الانخراط الجاد والبنّاء لجميع الأطراف، وعلى رأسها الجزائر، في مسلسل الموائد المستديرة، يظل شرطاً أساسياً لإنجاح أي مسار تفاوضي يؤدي إلى حل سياسي دائم يحفظ وحدة المملكة وسيادتها على أقاليمها الجنوبية.