الصحراء 24 : العيـــــون
أجرى رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، اليوم الأربعاء، مباحثات رفيعة المستوى مع رئيس برلمان المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط إفريقيا (سيماك)، إيفاريست نجامانا، في مالابو عاصمة جمهورية غينيا الاستوائية، وذلك على هامش افتتاح الدورة العادية الثانية للبرلمان الإقليمي.
وترأس الجانبان لقاءً ناقش سبل تعزيز التعاون البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين، وتفعيل آليات التنسيق حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى دعم المبادرات العملية في مجالات التنمية، الحكامة، الطاقة، التكوين، والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية المشتركة.
وأكد محمد ولد الرشيد أن المملكة المغربية، تحت قيادة الملك محمد السادس، متمسكة بخيارها الإفريقي، وتسعى إلى تعزيز هذا المسار عبر شراكات قائمة على التضامن والاحترام المتبادل، ما يجعل القارة الإفريقية فضاءً للتنمية المشتركة والاستقرار. وأبرز أن مجلس المستشارين يعتبر التعاون مع برلمان سيماك امتدادًا لهذه الرؤية، وفضاءً لتعزيز تبادل الخبرات والزيارات والتنسيق المستمر.
كما شدد رئيس مجلس المستشارين على أن مذكرة التفاهم الموقعة في الرباط، وما تلاها من إعلان العيون، وضعت إطارًا مؤسساتيًا للتعاون المنتظم بين الطرفين، وفتحت آفاقًا جديدة لتنظيم منتديات ولقاءات تتناول القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتنموية.
من جانبه، أكد رئيس برلمان سيماك، إيفاريست نجامانا، أن اللقاء يمثل استمرارًا لروح التعاون المشترك بين المؤسستين، داعيًا إلى استثمار هذا الزخم لتعزيز التعاون بين المغرب والدول الأعضاء في برلمان المجموعة، ومشيدًا بالمبادرات الملكية الرامية إلى دعم التنمية الإفريقية، بما في ذلك المبادرة الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، وأهميتهما في دفع التنمية الإقليمية والشراكات الاقتصادية.
وتمثل هذه المباحثات محطة بارزة في مسار التعاون الإفريقي متعدد الأبعاد بين المغرب وبرلمان سيماك، وترسيخ آليات التنسيق المشترك في المحافل الإقليمية والدولية.