الصحراء 24 : العيـــون
في إطار النسخة الثامنة عشرة لموسم طانطان، وتنظيمًا لمؤسسة ألموكار، سيُعقد يوم 18 ماي الجاري بالمركز الثقافي بطانطان ندوة ثقافية متميزة تحت عنوان “الشعر الحساني الثقافي: شعر التبر اع من الممارسة إلى التوثيق”.
ستتناول الندوة التي تقام ضمن فعاليات الموسم الذي يستمر من 14 إلى 18 ماي، الموضوعات المرتبطة بشعر “الت ب ر اع” في الصحراء، وهو نوع من الشعر النسائي الذي يعكس جوانب من التراث الثقافي الصحراوي.
في هذا السياق، سيتناول باحثون في الأدب الحساني وشعراء وشاعرات بارزات شعر “الت ب ر اع” من مختلف الجوانب، حيث سيتعرف المشاركون على خصائصه التعبيرية والجمالية والرمزية، بالإضافة إلى ضرورة الحفاظ عليه من الضياع والاندثار.
وتشارك في الندوة مجموعة من الشخصيات البارزة في مجال الشعر الحساني والثقافة الصحراوية، منهم الشاعرة خديجة لعبيد التي ستناقش “التجديد في شعر التبر اع”، والباحثة عزيزة عكيدة التي ستتحدث عن “التبراع، إبداع حساني ببصمة الخصوصية”. كما سيعزز الشاعر والباحث الطاهر خنيبيلا النقاش من خلال مداخلة حول “الكثافة الدلالية والتصوير الشعري في فن التبراع”.
وستشارك الشاعرة أم الفضل ماء العينين بمداخلة حول “التبراع بين المباح والمسكوت عنه”، في حين سيساهم الشاعر عبد الله الهامل بالحديث عن “الشعر النسائي الحساني بين الماضي والحاضر”.
ويُعد شعر “التبر اع” نوعًا شعبيًا شفويا، تبتكره النساء الصحراويات ليتغزلن فيه بالرجال، في سياق اجتماعي خاص يتميز بالسرية والكتمان. كما أن هذا الشعر يعتبر بمثابة رمز ثقافي غني ويعكس تحولات المجتمع الصحراوي. يُقسم شعر “التبر اع” إلى نوعين: قديم يمتاز بالألغاز والحشمة، وجديد يواكب التحولات الاجتماعية مع الوضوح والبساطة.
تتزامن الندوة مع العديد من الأنشطة الثقافية والفنية التي تقام ضمن موسم طانطان، مثل عروض الفلكلور، معارض الحرف اليدوية التقليدية، التبوريدة، وسباقات الإبل، بالإضافة إلى ورش العمل التي تسلط الضوء على التراث الثقافي الحي للمنطقة. كما ستُعقد “ندوة الاستثمار الأخضر” التي تتناول موضوع “إبداع، تقاليد، ابتكار: بناء الجسور من أجل اقتصاد مستدام”.