انطلقت مساء يوم الجمعة بمدينة آسا، فعاليات الموسم الديني السنوي لزاوية آسا “ملكى الصالحين” الذي تنظمه مؤسسة آسا-الزاك للتنمية والفكر والثقافة، إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف.
ويروم هذا الموسم الديني، المنظم على مدى أربعة أيام بتعاون مع عمالة إقليم آسا الزاك، وبدعم من المجلس الإقليمي لأسا الزاك، ومجلس جهة كلميم وادنون، ووكالة الجنوب، والمجلس الجماعي لآسا، تكريس الإشعاع الديني والثقافي لزاوية أسا عبر موسم “ملكى الصالحين” باعتباره إحدى المحطات الهامة في خريطة المواسم الدينية والتراثية بالمنطقة.
وانطلقت فعاليات هذا الحدث الديني، بزيارة مقر الزاوية وافتتاح معرض يضم فضاء للمنتوجات المجالية (أركان، والعسل والكسكس ومشتقاتهما، وأعشاب عطرية وطبية وغيرها)، وفضاء للصناعة التقليدية يحتوي على مصنوعات خشبية، وأزياء تقليدية صحراوية، وكذا فضاء للمنتوجات التراثية كالزربية الأساوية، ومصنوعات نباتية وجلدية، وصناعة الخيام من الوبر وغيرها.
وفي تصريح للصحافة، أكد رئيس مؤسسة آسا الزاك للتنمية والفكر والثقافة، بوجمعة الغلا، أن هذا الموسم الديني يتضمن مجموعة من الفقرات الفكرية والثقافية، بالإضافة إلى معرض للمنتوجات الفلاحية والصناعة التقليدية وكذا منتوجات تراثية، مبرزا أن “ملك ى الص الحين” راكم تجارب مهمة منذ سنوات خصوصا ملك ى القبائل الذي تلتقي فيه قبائل أسا-الزاك وأيت أوسى وقبائل الصحراء عموما من أجل صلة الرحم والتواصل بين أفرادها.
وتعرف نسخة هذه السنة، تنظيم عدة فعاليات تبرز مظاهر احتفال القبائل الصحراوية بذكرى المولد النبوي الشريف من خلال أنشطة الذكر وليالي السماع والمديح تحييها فرق حسانية وأمازيغية، وكذا مسابقات في حفظ القرآن الكريم وتجويده احتفاء بمولد النبي صلى االله عليه وسلم في رحاب زاوية آسا، وكذا ندوة حول موضوع “العلاقات الروحية بين المغرب ودول غرب إفريقيا، الزاوية التجانية نموذجا”.
كما سيتم تقديم عروض في الفروسية التقليدية “التبوريدة” والهجن، فضلا عن إحياء ليلة المولد النبوي الشريف وشعيرة نحر الناقة. وجرى افتتاح فعاليات موسم “ملكى الصالحين”، بحضور على الخصوص، والي جهة كلميم وادنون، محمد الناجم أبهاي، وعامل إقليم آسا الزاك، يوسف خير، وكذا عدد من المنتخبين.
