تم يوم الاربعاء 06 مارس 2024 افتتاح القاعة السينمائية بدار الثقافة أم السعد مدينة العيون، بحضور وفد رسمي ترأسه الخليفة الأول لعامل إقليم العيون، حفل الافتتاح عرف حضور العديد من عشاق الفن السابع حيث تم عرض الفيلم المغربي الاخوان لمخرجه محمد أمين الاحمر، فكرة وقصة وسيناريو و ادارة فنية طاليس، أما التشخيص فكان لثلة من الفنانين والفنانات.
وفي هذا السياق، قال المدير الجهوي للثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء حمودي الفيلالي، في تصريح للصحافة أن وزارة التقافة عملت على فتح مجموعة من القاعات السينمائية بمعدل 150 قاعة بجميع ربوع المملكة، مشيرا إلى أنه تم فتح 7 قاعات سينمائية بجهة العيون الساقية الحمراء.
و أوضح المتحدث ذاته، إلى أن برنامج العروض سيتم بمعدل 5 أيام في الأسبوع وأثمنة تفضيلية تتراوح مابين 5 و20 درهما، مع عرض خاص بالأطفال صبيحة كل يوم أحد.
وفي المقابل، كشفت الممثلة حنان الخاضيري، بأن السينما من الأمور الغائبة عن المجتمع الصحراوي، وبالتالي فهذه البادرة قيمة من أجل تشجيع الشباب، لكي تتولد لديه فكرة عن الواقع السينمائي.
وأوضح مصطفى خوخا، ممثل ومخرج صحراوي، بأن مدينة العيون تشهد اليوم صلحا مع القاعات السينمائية، موضحا أنه خلال سنوات الستينات والسبعينات كان الجمهور الصحراوي سينمائيا، مبرزا بأن سنة 2024 عرفت عودة نموذج مصغر لقاعات السينما وسنستبشر خيرا بهذه العودة التي ستعرف لقاء الجمهور مع الأفلام والأشرطة الوثائقية، مشيرا إلى أن الخزانة الحسانية تتجاوز 200 فلم وثائقي إلى حدود الساعة.
ويشار إلى أن وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد مهدي بنسعيد بتامسنا، ترأس يوم الأربعاء المنصرم، إطلاق الشطر الأول من مشروع افتتاح 150 قاعة في الجهات ال 12 للمملكة.
وتهدف هذه المبادرة، التي يهم شطرها الأول افتتاح 50 قاعة سينما، إلى تعزيز الصناعة الثقافية والسينمائية، عبر توفير البنية التحتية الضرورية للفنانين والمنتجين والمخرجين لعرض وترويج أعمالهم السينمائية على المستوى الوطني، فضلا عن خلق دينامية ثقافية في مختلف مدن وأقاليم المملكة.
وقال بنسعيد، في تصريح للصحافة على هامش الحفل الذي احتضنه المركز الثقافي لتامسنا، وحضرته شخصيات من عالم الفن والثقافة والسينما، إن هذا المشروع، الذي يستهدف على الخصوص المدن الصغرى والمتوسطة، يكرس “الحقوق الثقافية” للمغاربة من خلال دمقرطة ولوج القاعات السينمائية، خاصة لفائدة الشباب.
وأوضح الوزير أن هذه المبادرة، التي تعد ثمرة تعاون يندرج في إطار الدينامية التي شهدها المجال الثقافي، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لا سيما في ما يتعلق بالتنمية الاجتماعية والحقوق الثقافية، تتوخى أيضا إرساء “منظومة جديدة للمنتجين والمخرجين المغاربة” حتى يتمكنوا من عرض ابداعاتهم للمواطنين في مدن مثل ورززات ودبدو والريصاني وتامسنا، والتي ستتوفر (بفضل المشروع) على قاعات سينمائية.
وبعد أن أكد أن مشروع افتتاح 150 قاعة سينما على المستوى الوطني يعد “خدمة ثقافية جديدة” موجهة لسد النقص المسجل في مجال العرض السينمائي، أشاد السيد بنسعيد بالدور المحوري الذي تضطلع به الجمعيات الثقافية، وخاصة الأندية السينمائية، في إنجاح هذا المشروع، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون بين الوزارة وباقي الأطراف المعنية بهدف تشجيع المواطنين على الإقبال مجددا على الشاشة الكبرى.
وأبرز أن هذه المبادرة تهدف بالأساس إلى خلق دينامية ثقافية وفنية وسينمائية، قصد تمكين الشباب ، في ربوع المملكة، من ولوج السينما ولقاء الفنانين والاطلاع على تاريخ بلدهم من خلال الفن السابع.
ولهذا الغرض، يشير الوزير، تم تخصيص تذاكر بأسعار مخفضة لفائدة الشباب بفضل شراكات مع العديد من القاعات السينمائية في المدن الكبرى.
وتميز الحفل بعرض فيلم وثائقي يبرز وجهات نظر مختلف الأطراف المعنية بشأن أهمية هذا المشروع بالنسبة للمواطنين والفنانين والمخرجين والمنتجين والفاعلين المؤسساتيين.