بقلم: محمد التامك بالسجن المحلي بتيزنيت
أوصتني الحنونة الطاعة ساعة الاقتضاء
ولم توصني التملق أو البغــــــــــــــــاء
علمني أبي الحشمة ، الوقار والحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
ولم يعلمني الطأطأة والانحناء
لقنتني المدرسة الأخلاق وحروف الهجـــــــــــــاء
ولم تلقني التبجح والهــــــــــــــــــــــــــــــــــــراء
سقتني أسا الصمود ،العزة والكبريـــــــــــــــــــــــــــــــــاء
ولم أسقي من كوب الذل والغباء
درستني الجامعة القانون ونضال الشرفاء
لم أدرس تفاهات وكيد الجبناء
أفهمتني الوظيفة الإخلاص والوفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء
ولم تفهمني الاحتيال والنصب على الأبرياء
كان يا مكــــــــــــــــــــــــــــــــــــان !!!؟؟؟
واقع حقيقة أو حلم وإفتراء
قطعا هي ذكريات أصبحت جفاء
سمعنا السجون إدماج للجرائم والأخطاء
وجدناها مقبرة قمع وإغتصاب للفقراء
زنزانتي علبة سردين حيث يصعب النداء
جسدي عظام، دم ولحية شمطاء
أصدقائي كتابا ، مذياع و رهط من النزلاء
أيامي مكر مفر وسكر وماء
في عيني سجان ، مفتاحا و ساحة مهصاء
في مخيلتي إبني يلعب بين رمال الصحراء
حلمي فيه كبير يعلمه رب السماء
ودعائي له في كل صباح ومساء
قلمي سلاحي والقرطاس هو البيداء
حياتي هنا صيف ،خريف وشتاء
هيهات هيهـــــــات !!!؟؟؟
هذه منازل البلوى وقبور الأحياء
وتجربة الإخوة وشماتة الأعداء
محمد التامك بالسجن المحلي بتيزنيت