بروفايل : المرحوم محمد فاضل ماء العينين ولد زايدنا ولد خطري ولد أحمد زايدنا … عاش مقاوما و مات مقاوما
صحراء 24 ـ خاص
رزئت قبيلة الشيخ ماء العينين في وفاة شيخ من شيوخها وأعمدتها الكبار المرحوم محمد فاضل ماء العينين ولد زايدنا ولد خطري ولد أحمد زايدنا، الذي وافاه الأجل المحتوم بمدينة العيون عن عمر يناهز 86 سنة.
والمرحوم من رجالات المقاومة وجيش التحرير الذين جاهدوا وناضلوا منذ ريعان شبابهم من أجل عودة الأقاليم الجنوبية إلى الوطن الأم المغرب، مما حدا بالمستعمر الإسباني إلى نفيه بجزيرة فويرتي فينتورا بجزر الكناري رفقة ثلة من المقاومين الأفذاذ الذين يتوزعون على كافة القبائل الصحراوية الأبية.
وقد كانت السيدة لالة الزوينة ماءالعينين بنت محمد فيه البركة أطال الله في عمرها رفيقة المرحوم في النضال حيث كانت تخفي السلاح وتوصل الرسائل إلى خلايا المقاومة رفقة مجموعة من السيدات الصحراويات الفضليات مساهمة منهن في دحر المستعمر الغاشم عن الصحراء.
و خلال حضوره للذكرى ألأربعينية للمرحوم محمد فاضل ماء العينين أكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مصطفى الكثيري أن المندوبية حريصة على توطيد وتعميق الذاكرة الوطنية للأمجاد والاماجد وترسيخها للتنويه بنضالات الوطنيين المجاهدين، والاشادة بانجازات المقاومين الابطال الذين يرحلون الى دار البقاء وهم يستحقون نيل كل الثناء والتقدير وتحصيل كل التشريف والتكريم وفاء لارواحهم الطاهرة.
وأوضح الكثيري في كلمة ألقاء خلال حفل تأبين المقاوم محمد فاضل زايدنا ماء العينين بالعيون أن هذا اللقاء الذي يتزامن مع تخليد الشعب المغربي للذكرى 60 لثورة الملك والشعب والاحتفال بعيد الشباب المجيد ، مناسبة لاستحضار ذكرى الفقيد الطيبة اعتبارا لمكارم الوفاء وشمائل البرور لرجالات الوطنية والمقاومة والتحرير.
واستحضر جميع اصدقاء المرحوم بالمناسبة ذكرى الفقيد العطرة ومواقفه الشهمة وانجازاته الوازنة والمتميزة في حقل المقاومة والكفاح الوطني في تلك الحقبة التاريخية الحالكة، وفي تلك الظروف العصيبة والمريرة التي كان فيها الى جانب رفاقه في المقاومة والكفاح الوحدوي قدوة حسنة ومثالا لشهامة المواطن المغربي في قوة تمسكه بوطنيته واستماتته في الدفاع عن حوزة الوطن والولاء لمقدساته وثوابته.
وذكر المندوب السامي بمضامين الرسالة الملكية المولوية السامية التي بعثها الملك محمد السادس إلى أسرة الفقيد في فاتح يوليوز من السنة الجارية والتي أكد فيها “أن وفاة الراحل الكبير لا تعد خسارة لأسرتكم الوطنية فحسب ، وإنما هي خسارة للمغرب أيضا الذي فقد مقاوما غيورا ومناضلا مخلصا حيث كان رحمه الله من الذين أبلوا البلاء الحسن، وقدموا التضحيات الجسام من أجل الحرية والاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية ، فهو بحق نموذج للوطنية الصادقة، فضلا عما كان يتحلى به الفقيد من مكارم الأخلاق والولاء المكين للعرش العلوي المجيد والتشبث الراسخ بثوابت الأمة ومقدساتها ووحدتها الترابية.” .
وأشار الكثيري خلال هذا الحفل التأبيني الذي حضره عدد من الشخصيات و أعضاء المقاومة وجيش التحرير وأبناء وأسرة الفقيد أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ستعمل بتعاون وتنسيق مع السلطات المحلية والمجالس المنتخبة على إطلاق اسم الفقيد على أحد الأماكن العمومية بولاية العيون ، وستبادر الى تسمية إحدى المؤسسات الاجتماعية باسمه وذلك عربونا ووفاء وبرورا بسيرته الانسانية والاخلاقية وبمسيرته النضالية .
وسجل أن المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير حريصة على تدوين وتوثيق فصول من كفاحه ابان الحماية وغداة الاستقلال ضمن موسوعة أعلام المقاومة وجيش التحرير بالمغرب.
واستحضر المتدخلون من أصدقاء الفقيد الذين عايشوه ابان فترة المقاومة وفي سجون الاستعمار الاسباني بجزيرة” فونتي فنتورا” في كلمات لهم مناقب المرحوم الذي كان من المنخرطين الاوائل في صفوف المقاومة والعمل الوطني وعمل في حقل المقاومة السرية والفداء رفقة صفوة من رفاقه وانضم الى أفراد جيش التحرير بالصحراء في صفوف المقاطعة السابعة .
كما كان الفقيد في طليعة المتحمسين للاضطلاع بمسؤولية خدمة الوطن يحمل بين جوانبه حبا لوطنه وملكه فكان النضال والمقاومة من اجل الاستقلال الوطني والوحدة الترابية، فبادر عن قناعة وايمان للاصطفاف في الخط الوطني وخوض غمار الكفاح الوطني بروح وثابتة وعزيمة صادقة خط طريقه في ساحة النزال لنبذ المستعمر ولصون هوية المغرب وسيادته ووحدته. وعلى صعيد اخر وفي غمرة الاحتفالات بثورة الملك والشعب، وعيد الشباب المجيد أشرف المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير اليوم السبت بقصر المؤتمرات على توزيع إعانات ومساعدات مالية، بلغت 208 ألف و769 درهم ، على أبناء المقاومين في اطار دعم انجاز المشاريع التنموية وتشجيع المبادرة الحرة، والتي بلغت حوالي 1503 مشروعا تنمويا على الصعيد الوطني، وتقديم واجب العزاء لأرامل المقاومين، بالإضافة الى توزيع الجوائز والشواهد التقديرية على المتخرجين والمتخرجات من معهد التكوين المهني التابع للمندوبية الجهوية بالعيون لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير
