afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

قصبة واحة الدورة بعيون الساقية الحمراء تراث و تنمية


للذاكرة والتاريخ و في إطار اليوم العالمي للمباني والمعالم التاريخية الذي تخلده الأمم كل سنة بهدف المساهمة في إحياء وصيانة وحماية وتثمين الموروث الثقافي المادي من الضياع والإندثار وإيمانا منا بضرورة الحد من عدم الاكتراث واتساع رقعة التهميش التي يعاني منها تراثنا و تاريخنا المحلي والذي يحتاج منا الى المزيد من البحث والتنقيب في مكنونات التراث المادي والعمق التاريخي؛ و لقيمته الإعتبارية لامتلاكنا المشترك لقيم التاريخ والحضارة المحلية كمكون أساس لهويتنا الجماعية ومن باب غيرتنا على تراثنا ورغبتنا في تقاسمه مع المحيط الخارجي في كل أبعاده (القريب المتوسط البعيد،) و نفض الغبار عنه لكي لا يبقى حبيس الرفوف يأتي هذا المقال الأكاديمي المتواضع ، محاولة منا إلى نبش بعض الجوانب الأركيولوجية والتاريخية بمنطقة الساقية الحمراء المتجسدة في قصبة واحة الدورة كنموذج.
أولا الإنسان والمجال عبر التاريخ بمنطقة الدورة
يعود تاريخ توافد و إستقرار العنصر البشري في منطقة الدورة، خاصة و الصحراء الأطلسية الغربية عموما، إلى عصور ما قبل التاريخ حسب الأبحاث والتحريات الأثرية التي أجريت من طرف علماء الآثار الإسبان والفرنسيين في بداية ومنتصف القرن الماضي خصوصا رائد البحث الأثري لمرحلة ما قبل الإسلام الباحث الإسباني ألماكرو باتش مارتين هناكAlmagro Basch Martin, « prestoria del norte de africa y del sahara esqanol » consejo superior investigations cientificas , instituto de estudios Africanos, en ampurias barcelona 1946 P143.  ، حيث احتضنت المنطقة حضارات إنسانية عريقة قبل دخول المنطقة موجات الجفاف والقحط 4000 سنة قبل الميلاد اَشولية، عتيرية ، نيوليتية أو العصر الحجري الحديث إن صح القول، هذا الأخير عرف فيه إنسان الساقية الحمراء القديم تطورا تدريجيا في شكل وطريقة صناعة أدواته الحجرية التي صنعها من حجر السلكس أو الصوان بالإضافة إلى المناخ الرطب والمياه الدائمة الجريان الذي ميز موقع الدورة في الزمن الجيولوجي الرابع وهذا يوحي إلى أن الصحراء لم تكن أبدا أرضا جرداء ، بل خضراء يكسوها العشب الكثيف تشبه أراضي السافانا أدغال إفريقيا الحالية، بديهيا ما كانت لتلك الحيوانات العاشبة والمفترسة التي وجدت منقوشة على الصخور أن تعيش إلا في مجال رطب وخصب هذه الحيوانات لازالت تتخذ بمثابة أسماء طوبونيمية إلى يومنا هذا بموقع ‘خوي النعام’ شمال منطقة الدورة على سبيل المثال ، كذلك نجد الباحث الفرنسي دولاشابيل فريديريك هو الآخر في مقال نشره بمجلة هيسبريس سنة 1930 بعض المعلومات القيمة بموقعي الدورة وإمريكلي بضواحي بوجدور نظرا لغناء وخصوبة مراعيهما واحمرار تربتهما مما يدل على وجود صناعة محلية صحراوية ضاربة في القدم للأدوات الفخارية « Céramique »  التي تعود إلى العصر الحجري الحديث المعروف بالعصر أو الحضارة النيوليتية التي تعد الأكثر إنتشارا بالمنطقة يعتبر الأكثر إنتشارا من خلال تواجد النقوش والرسوم والمعالم الجنائزية  بالنسبة للباحثين الأركيولوجيين الذين درسوا حضارة الساقية الحمراء.

Le La Chapelle,F  ” Esquisse d’une histoire du sahara occidental ”  hespéris tamuda 1930 TH. 1er trimestre PP.29-42.

1arte de la pliante, pp.37-38


تعتبر قصبة  قبيلة إزركيين إحدى كبرى قبائل تكنا العريقة من القصبات التاريخية الرئيسية والقديمة بمنطقة الساقية الحمراء والتي عرفت أحداثا تاريخية مهمة خلال الفترة الممتدة من 1270ه/1850م إلى 1365ه/1945م تاريخ انهيارها بسبب الفيضانات الجارفة (هذا ما ذكره الباحث الإسباني طوماس كارسيا فيكويراس) ، Tomas Garcia Figueras «  Santa Gruz De Mar Pequena Ifni Sahara » Ediciones FE, 1951 Madrid وكذلك الطيار والباحث الفرنسي أنطوان سانت دي إيكزوبيري Antoine De Saint Exopery الذي زار االمنطقة سنة 1921م.  
حيث جاءت فكرة تشييدها في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي على أرض واحة الدورة ليس بمحض الصدفة بقدر ما هو ارتباط بعنصر الحرب، والسيطرة على نقاط المياه والمراعي الموجودة هناك حيث تم حفر بئر من طرف أفراد القبيلة (سيعرف فيما بعد بحاسي الدورة). أو ربما تأثرالقبيلة باحدى فن العمارة بتندوف خارج مجالها  الجغرافي حسب الرواية المحلية، عوامل الماء، الحرب، التواصل الإحترام المتبادل، فيما بين قبائل الصحراء من أهم الدوافع التي أدت الى تشييد هذه القصبة .إلا أنه حين نعود إلى المصادر التاريخية يعتبر العامل العسكري والحربي من أهم العوامل في تأسيس هذه القلعة < انظر الصورة أسفل> نظرا لظروف المنطقة التي كانت تعيشها أنذاك )الغزيان( قبل دخول المنطقة إلى عهد ما يسمى بعهد ‘ملكى لحكامة’ أي سيطرت فرنسا على منطقة وادنون وإسبانيا على منطقتي الساقية الحمراء وواد الذهب ، كذلك باعتبارها حصنا منيعا من جملة الحصون الساحلية للقبيلة ضد التهديدات والهجمات الخارجية ولما وراء البحار، مما أدى إلى تجاوب كبير في صفوف أبناء المكون القبلي الواحد بهدف التضامن والمساهمة في بناء مشروع هذه القصبة من طرف زعماء وأعيان القبيلة لا للحصر ، بمعنى أن القبيلة دون تمييز يرجع لها الدور الكبير في خروج هذه المعلمة إلى حيز الوجود حيث قرر البعض السفر إلى مراكش الحمراء بهدف جلب ثلاث مراكشيين متخصصين في البناء “معلمية“ وبضمان رجوعهم من حيث أخذوهم و بمؤازرة حرفيين من القبيلة هؤلاء شرعوا مباشرة في البناء من خلط لمواد محلية الصنع ماء، خشب لكرار، طين بتقنية اللوح .
كما شهدت منطقة الدورة بداية القرن السادس عشر الميلادي في إطار المد والجزر بين كافة مكونات القبيلة في علاقتها مع القبائل الصحراوية الأخرى و بين بعض رموزها الأوائل يتزعمهم بعض الإخوة القواد من قبيل القائد موسى بن مبارك بن براهيم بن سعيد التكني (أيد موسي)، و إبراهيم بن محمد بن علي بن سعيد التكني الملقب (بكيني – لكوانة)، و أحمد بن داود بن علي بن سعيد ي التكني الملقب (بالكارح- الكرح). بالإضافة إلى الشخصية المرموقة و القائد الحربي السلطاني الشيخ حمو سعيد التكني دفين منطقة تفاريتي شمال عين بنتيلي، هذا الأخير مر بمحلته المدعمة من طرف السلطان مولاي اسماعيل العلوي عبر أرض الدورة رفقة أمير الترارزة اعلي شنضورة وقاضيه سيدي عبد الله بن محمد الملقب بابن رازكة أحد قضاة قبيلة إدا وعلي الكبار نحو أرض الكبلة بموريتانيا الحالية سنة 1719م بهدف استرداد إمارته المسلوبة من طرف بنو عمومته من المغافرة البراكنة وأولاد رزك . و أفتح القوس هنا من باب تصحيح بعض المغالطات التاريخية في هذا الصدد لكي لا يكون هناك تزييف للحقائق ولتنوير الرأي العام تاريخيا وأكاديميا التي صدرت وللأسف من بعض الباحثين اللذين غيبوا بقصد أو بغير قصد شخصية القائد الشيخ حمو بن سعيد القوية والمرموقة من خلال علاقته مع الأمير التروزي اعلي شنضورة ببلاد شنقيط بحيث أسندت هذه العلاقة لجهات أخرى على سبيل المثال لا للحصر حيث وردت في أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه الوطنية في العلوم السياسية للباحث سيدي أحمد الشرادي بكلية الحقوق والعلوم الإقتصادية والإجتماعية جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء .
و لمن يريد الإضطلاع أكثر في علاقة القائد السلطاني مع الأمير التروزي يرجى مراجعة :
* د. محمد بوعلبة ، كلية الآداب و العلوم الإنسانية ، جامعة نواكشوط مجلة البحث العلمي عدد 2-1411-1990 ، الصفحة 57.
* د.محمد ولد باباه كتاب في طور الإنجاز بالعاصمة الموريتانية نواكشوط .
* وثيقة الوفد الاسباني المقدمة للمؤتمر السابع لمعهد الدراسات العليا المغربية جريدة هسبيريس تمودا سنة 1930 الصفحة 31 .
 * الأرشيف الفرنسي تقارير منجزة حول تراب البيضان 14.3.1720 6.6 COL C
* Paul Marty « L’emarat du Trarza », Revue du monde muslumen,Paris 1917-1918 , PP 70-71
* الروايات المحلية لأعيان وشيوخ عرب الترارزة بأرض الكبلة موريتانيا الحالية .
علاوة على هذا عرفت قلعة الدورة وقائع تاريخية مهمة من خلال علاقتها بالسلطة المركزية في إطار المد والجزر من جهة والقبائل الصحراوية في إطار الود والوقار والإحترام المتبادل من جهة أخرى ، بالإضافة إلى تسيير المركز التجاري أو مرفأ فيكتوريا إن صح القول الذي أسسه الرحالة والتاجر دونالد ماكينزي الانجليزي DONALD MACKENZIE في طرفاية من طرف القبيلة إلى حدود 1910 م حسب الباحث الفرنسي كيد كاندينيGuide.  Gandini  Les Pistes Du Maroc » E III  Loued Draa à La Seguiet Elhamra paris. Tome III p 132.     « ، هذا التاجر والمهندس البريطاني هو الآخر كتب مقالا نشر له في إحدى المجلات الفرنسية هسبيريس تمودا سنة 1930 بعض المعلومات القيمة حول قصبة الدورة في المنطقة سنة 1887م عند اقترابه من منطقة الدورة أنه رأى أعمدة ذات أبراج عالية على شكل القلاع الحربية واصفا إياها “ بأن التجمع العربي الوحيد الذي وجد في الصحراء وجده في قلعة الدورة ” وكذلك بعد سقوط هذا المركز بطرفاية على يد إزركيين في رأس جوبي ما أشار إليه الباحث السوسيولوجي الإسباني خوليو كارو باروخا في كتابه Julio Caro Baroja « Estudios Saharionos » , Jucar universidad, Barcelona, 1955, P365  بل يذهب بنا الباحث البلجيكي الكولونيل لاهور سنة 1888 في كتاباته فيما يتعلق بهذه الحـاضرة ‘ أن الـدورة و سهلهـا الخـصب هـي مفتـاح التواصـل بيـن الطرفايـة والداخـل.. ‘
 Lahure .A. « lettre Lahure .A. « lettre d’afrique, Maroc et sahara occidental » Oscar Camberty, Bruxelles. 1905. P126  مما يدل على أهمية الموقع الاستراتيجي التاريخي الذي حضي به هذا الموقع لدى باحثي القوى الاستعمارية الأوروبية. كما شهدت القصبة دورة استثنائية لتدارس قوانين وأمور ايت أربعين(1) الخاصة بالقبيلة من طرف بعض الممثلين لفروعها أي حضور حوالي 40 فرد عن كل فخدة خاصة بالمجال الفلاحي والأمني في سنة 1900 أو ما يعرف بعام ‘ اشويشية  ‘بسبب سقوط أمطار غزيرة حيث امتلأت واحة الدورة عن آخرها قبل ذوبانها من طرف الفيضانات أو ما يسمى بعام “ملي الدورة“ محليا الذي اجتاح منطقة الدورة نظرا لطبيعة مواد بنائها سنة 1945. كما سكنتها وحدة عسكرية من جيش لمية  (2) قبل سقوطها بعامين، أضف الى تغني الشعراء بها حيث لم يبقى منها سوى الأطلال عبارة عن لقى أثرية تحتاج الى اجراء أبحاث وحفريات لمعرفة المزيد من خبايا وأسرار تلك الحقبة البالغة الأهمية من تاريخ المنطقة وهذا سيبقى ملقى على عاتق الباحثين الاركيولوجيين والمهتمين في هذا الميدان.
1- ايت اربعين: او اجماعة عبارة عن مؤسسة تحكيمية عليا تعمل على سن القوانين العرفية بهدف فض النزاعات بالإضافة  دورها الإجتماعي و الإقتصادي داخل المجتمعات القبلية بالصحراء.
2- لمية : أو المائة وهي عبارة عن وحدة عسكرية قبلية متنقلة تأسست سنة 1926 تتألف من 100 رجل من أجل استباب الأمن و الاستقرار في المنطقة .

– ثانيا بطاقة تقنية حول قصبة إزركيين بالدورة KASSABAH DES IZIRGUIN A DAOURA:
                                                        

  • موقع الدورة : مجال رعوي خصب  سميت بهذا الاسم لدوران شكلها تعاقبت عليها حضارات قديمة  تقع شمال شرق مدينة العيون الحالية حوالي 42 كيلومترا
  • تاريخ التأسيس : 1270ه/1850م من طرف القبيلة .
  • الشكل العام للقصبة : شيدت على مساحة تمتد على 1600 متر مربع طول ضلعها أربعون مترا و بعلو ستة أمتار تقريبا و بسمك ستين سنتيمترا محاطة بعدد من الشرفات وسقف مغطى بعود الطرفة.
  • عدد الأبراج : يتخللها أربعة أبراج عالية و متعددة الأضلع مقسمة على ثلاث أجزاء .
  • عدد الأبواب : باب رئيسي كبير.
  • مواد البناء : محلية الصنع من خشب، خليط من الماء ومادة الطين بتقنية اللوح.
  • الوظيفة : حربية ، أمنية، تواصلية، إدارية تدبير امور ايت اربعين الخاصة بالقبيلة .
  • تاريخ السقوط : 1365ه/1945م بسبب الفيضان .
  • تاريخ إعادة التشييد : 2005.
  • تاريخ الافتتاح الأولي الرسمي : 2012/04/11 .

 


صورة فوتوغرافية جوية أخذت سنة 1921 من طرف  الطيار والباحث الفرنسي أنطوان سانت اكزوبيري عند مروره بطائرته Antoine De Saint Exopery  بواحة الدورة فوق قلعة إزركيين  
  Tomas Garcia Figueras  لصاحبه ‘Santa Gruz De Mar Pequena Ifni Sahara‘  هذه الصورة مأخوذة من كتاب                             

مجال له دلالته التاريخية ‘  حاسي الدورة’



ثالثا كيفية إعادة تشييد بناء هذه القصبة مع الإشارة إلى المدرسة العتيقة لتعليم أصول الدين
إعادة بناء قصبة إزركيين بالدورة : KASSABAH DES IZIRGUIN A DAOURA       
بعد سقوط قصبة أزركيين التكنية المعقلية بسبب الفيضان الجارف سنة 1945، فكرت المكون الإجتماعي لها مرارا وتكرارا بعد أخذ ورد فيما بعد في محاولة إعادة بناء تصميمها الأصلي سنة 2005 وانطلاقا من بعدها الرمزي التاريخي باعتبارها جزء لا يتجزأ من التراث العمراني بما أن قضية إحياء المعلمة التاريخية مسؤولية الجميع لكي تبقى ناقوسا يرن في عالم النسيان و للأجيال القادمة، بالإضافة إلى تشييد المدرسة العتيقة ‘محضرة‘ لما لها من بعد ديني بهدف تخرج وتعليم القراءة والكتابة والقرآن وأصول الدين للناشئة وهو ما تم بالضبط من طرف شيوخ، أعيان، نساء، شباب، نخبة…، كل من موقعه من أبناء القبيلة الواحدة عبر مساهمات من مالهم الصرف وبعض الميسورين – الصبارة – ، من اجل التواصل وصلة الرحم والتعريف بأهمية تاريخ هذه القصبة دون خلفية فيما بين القبيلة من جهة ومع القبائل الصحراوية الأخرى من جهة ثانية . و لا يفوتنا هنا إلا أن ننوه لكل من ساهم من قريب أو بعيد في هذا العمل النبيل بهدف خدمة هذا المشروع القيم خدمة لصيانة التراث ورد الاعتبار له لما له من علاقة جدلية بالتنمية  في شتى تجلياتها.


موقع متمميز في مكان له دلالات تاريخية بالرغم من غزو الإسمنت في عملية الترميم بسبب ذوبان القصبة
 الحقيقية من طرف الفيضان الجارف



مدخل رئيسي إلى القصبة



خلاصة
 نخلص و نستنتج على أن هـذا المقال مـا هو إلا محاولـة متواضعة منا مـن أجل تسليـط الضوء على محطـة مهمة من تـاريخ و تـراث المنطقة التي هي في أمس الحاجة الى المزيد من التعميق والتطوير وهذه مسؤولية لمن يهمه دراسة منطقة الساقية الحمراء من ناحية وجوانب من تاريخ قلاع وديار قبائل الصحراء…، بما أن القصبة نتاج عمل جماعي قبلي محظ  لمواجهة  مشاكل الطبيعة والسياسة من ناحية اخرى .
لنتسائل مرة اخرى في ظل غياب الأطر والباحثين والمختصين والفاعلين لمن يهمه الأمر في تدبير شؤون المعلمة وكذا إعادة النظر في مدى احترامنا لمعايير التصميم والترميم الأصلي التي كانت عليه القصبة فيما مضى وغيرها من القصبات والمواقع الأثرية الأخرى المقبلة على تقنية الترميم دون تشويه ) غزو الإسمنت ( و المتعارف عليه من ذوي الإختصاص لتكون هذه المعلمة التاريخية في مستوى التطلعات ؟. كذلك في ظل إقصاء أي دعم مادي من طرف الجهات الحكومية المشرفة على الثقافة والتراث والهيئات المنتخبة الداعمة أسوة بباقي المهرجانات والمواسم التراثية الأخرى التي تقام بالجهة و التي تهدف إلى صيانة وتثمين ورد الإعتبار للتراث المحلي وما موقع المهرجان السنوي للقصبة و المدرسة العتيقة للتعليم الديني للدورة  – على مستوى خريطة المواسم الثقافية والإحتفالات التراثية ؟. لذا نطالب بإضافة قفزة نوعيـة بل و قيمة مضافة إن صح القول  من خلال إنشـاء متحـف لتوثيق وصيانـة تراث وتاريخ القبيلة والقبائل الصحراوية الذي يمثل موروث الأجداد لكي لا يتعرض للضياع والتلف وربما الاندثار بعيدا عن ماهو شوفيني قبلي ضيق و بما أن أمة بلا تراث تكون أمة بلا جدور لا تاريخ ولا حضارة ولا مستقبل لها وليست جديرة بالبقاء ، هذا العمـل النبيـل سيبقـى مسؤولية الجميع في أفق إدماجه في العملية التنموية والإقتصادية و السياحة الثقافية الجهوية ، بما يحفظ له استمراريتـه وحمولتـه التاريخيـة والتراثية والحضـارية باعتبارها جزء أساسي من الهوية المحلية تجعل منه رافعة أساسية له ؟.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد