afterheader desktop

afterheader desktop

after Header Mobile

after Header Mobile

هل ستكون سنة 2015م حاسمة

 

 


سيد حمدي يحظيه



الذين لا تهمهم المعلومات والتحاليل والدراسات كثيرا، و يعتمدون في
حياتهم على التفاؤل ويعتمدون على الركض فقط نحو المستقبل يرون ان سنة 2015 ستكون حاسمة.. وكلمة حاسمة تعني في قاموسنا، سنة الاستقلال او الاستفتاء او الحل لصالحنا. الذين يعتمدون على التحليل الواقعي ويجمعون المعلومات ويحاولون قراءة وجه وعيون ما هو واقع، يرون انه لا يوجد مؤشر مما نحن على علم به يوحي ان سنة2015 ستكون حاسمة- الحسم بالمعني الذي نريده نحن.
الفريق الثالث لا تهمه لا التحاليل ولا تصريحات السياسيين يقول الامر بيد الله في البداية وفي النهاية. ننطلق من كوننا مؤمنين من ترك الامر في يد الله في الاول وفي الاخير. الذين تهمهم التحاليل يقيمون الوضع كالاتي:
_ الصحراويون لن يتراجعوا اطلاقا عن الاستقلال، ولا توجد اية قوة تستطيع ان تفرض عليهم ذلك.
– المغرب لا يريد ترك الصحراء، لكن يمكن ان يتراجع بسبب عدم الايمان بالقضية.
– بالنسبة للحلول التي تم تجريبها نلخصها في ما يلي:
_ حل الحرب وتم اجهاضه.
_ حل الاستفتاء وتم اجهاضه.
– حل المفاوضات. تم اجهاضه
– حل ان تحل القضية نفسها بنفسها بسقوط الطرف الضعيف فشل.
– الان، نحن عند نقطة، وهي ان كل طرف يتمنى ان يسقط الطرف الاخر بالعوامل الداخلية، وكل طرف يحاول ان يهاجم الاخر في عقر داره.
– في هذه المرحلة كل طرف ينتظر ان تحدث عوامل تجعل الطرف الاخر ينفجر: المغرب يريد الصحرويين ان يملوا ويتركوا قضيتهم، والصحراويون ينتظرون ان يحدث ربيع عربي في المغرب او تضغط اميركا عليه او يحدي تغيير في استراتيجيات الدول الكبيرة..
الخلاصة، حسب التحاليل، ان الصحراويين لا يوجد ما يفرض عليهم التنازل او ما يجعلهم يقبلون بانصاف الحلول، ومن جهة اخرى، المغرب لا يوجد ما يفرض عليه في الوقت الراهن ترك الصحراء، رغم انه سيتركها في يوم من الايام.
اذن، نحن امام معركة ستبدأ من جديد في سنة 2015م.
المعركة الجديدة تتطلب ان تتم تقوية الجبهة الداخلية في المخيم وفي المناطق المحتلة، وحشد عوامل الصمود لمواجهة ما يمكن ان نسميه ” حل اللجوء الطويل”.
اذن، سنة 2015م بدل ان تكون سنة حسم، ستكون بداية لمرحلة اخرى من الصراع، هذا اذا لم يفتح الله.

تعليقات الزوار
جاري تحميل التعاليق...

شاهد أيضا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافقالمزيد